شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
العوّاد .. الشاعر الرائد!!
في يوم الأحد مساءً الموافق 1 ذو القعدة 1409هـ احتفى النادي الأدبي الثقافي بـجدة بيوم ذكرى الشاعر محمد حسن عواد.. وفي مجمع الأدباء والشعراء ورجال الجامعات في فنادق العطاس بجدة، ألقى الدكتور عبد الله مناع دراسةً مطولةً في أدب الراحل.. ولسوء الحظِ، فاتني الحضورُ بسبب توعُّكِ صحتي.. وكان حرماني من السماعِ هو المُلهم لهذه القصيدة التالية:
حكمةُ العقلِ أنْ تكونَ مناراً
في مسارِ الصوابِ عبْر الحدود .
والذي يقلب الحقيقةَ يلقى
حظَّه في الحياةِ.. صوْبَ الجُحود
وجحودٌ في قالب الشكِّ يأتي
صورةً من ملامح المَنْكود
والذي يحسبُ الحياةَ امتداداً
سوف يفنى.. والعُمْر غيرُ مديد .
وخلودُ الإنسانِ غير مُعَدٍّ
لانتهاكاتِ واغلٍ.. وبليد
كلما فلسفَ الشعائرَ وهماً
عاد بالوهْم من ضحايا الجُمود .
قيمةُ المرءِ.. مُضيَّعٌ بالتَّلهي
والتَّلهي.. حصيلةُ المفقود
صاحبُ الفضل.. قائمٌ بالتعالي
وأخو الجهل.. يَكتفي بالقُعود
والسؤولُ الذي يُقدم كفاً
لسؤالِ المُنعَّم المستفيد
سوف يلقى من الحليمِ ثناءً
وثناءُ الحليمِ طبْعُ الفريد
مغنمُ العاقلين بالعلْم كنزٌ
وثراءُ الجهولِ.. رهْنُ البديد
كلما حاول التجاوزَ ظلماً
قهرْته جهراً.. سياطُ الردود
صنعَ العقلُ.. فوق ما صنعَ القلْـ.
ـبُ.. بناءً مُدعَّماً بالجهود
من كشوفٍ في العلْم.. عبْر المجرا .
تِ..، فيها الحصادُ للمستفيد
وكشوف شتى على ساحة الأر
ض.. أذابت بالعلم صلب الحديد
هو هذا الإنسانُ في مصنعِ الكو
نِ.. مُجِدٌ بالعقلِ.. للتجديد
حبذا العقلُ.. صانعٌ يتبنى
مُنجزاتِ الإنسانِ بالتحديد
كلما طَوَّرَ الحياةَ جلتْها
مُبدعاتُ التفكير بالتوليد
ربّما تسمقُ الحياةُ فتعلو
فوق صدْرِ التطوير بالتجويد
صحوةُ العقلِ.. حكمةٌ ومنارٌ
وهما في الحياةِ بابُ الصعود
فإذا ما خبا توهَّجَ عقْلٌ
سوف يلقى الإحباط فوق المزيد
وإذا ما غفا.. بليلٍ طويلٍ
فسلامٌ على الدُّنا.. والخُلُود
* * *
هو هذا "عوادُ" فينا أديبُ
رائدُ الشعرِ.. من زمانٍ بعيد
ظلَّ أستاذَنا بغير نظيرٍ
عبقرياً.. مُلقَّباً بالعميد
فله في البيانِ آثارُ فضْل
حفلتْ بالمفيد. للمستجيد
كتبٌ خطَّها بقلبٍ منيرٍ
مُلئتْ حكمةً.. بنسجٍ جديد
سجَّل النقدَ في صباه صريحاً
وتوخَّى الإصلاحً.. للمنقود
خفقاتُ "العواد" نبضُ غِناءٍ
رددتْها قلوبُنا كالنشيد
صاغها من مشاعرِ القلبِ تَرْوي
ذكرياتِ التُّراثِ عند الجدود
وتُراثُ التليدِ يبقى أساساً
لطُموح الشبابِ.. بالتأكيد
وسيبقى للجيل.. منهجَ صدْقٍ
مُستحبَ الطريفِ.. بعد التليد
ونتاجُ "العواد" يَبقى على الدهـ
ـرِ.. سليماً مُدعَّماً بالسديد
رحم اللهُ شاعراً عبقرياً
يومَ ذكراه.. يوم فألٍ وعيد
عاش في رحلةِ الحياةِ وعصرٍ
سوف يبقى صداه رَجْعَ العُهود
فسلامٌ.. عليه حياً وميْتاً
وشذى شعرِه عبيرُ الورود
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :487  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج