حكمةُ العقلِ أنْ تكونَ مناراً |
في مسارِ الصوابِ عبْر الحدود . |
والذي يقلب الحقيقةَ يلقى |
حظَّه في الحياةِ.. صوْبَ الجُحود |
وجحودٌ في قالب الشكِّ يأتي |
صورةً من ملامح المَنْكود |
والذي يحسبُ الحياةَ امتداداً |
سوف يفنى.. والعُمْر غيرُ مديد . |
وخلودُ الإنسانِ غير مُعَدٍّ |
لانتهاكاتِ واغلٍ.. وبليد |
كلما فلسفَ الشعائرَ وهماً |
عاد بالوهْم من ضحايا الجُمود . |
قيمةُ المرءِ.. مُضيَّعٌ بالتَّلهي |
والتَّلهي.. حصيلةُ المفقود |
صاحبُ الفضل.. قائمٌ بالتعالي |
وأخو الجهل.. يَكتفي بالقُعود |
والسؤولُ الذي يُقدم كفاً |
لسؤالِ المُنعَّم المستفيد |
سوف يلقى من الحليمِ ثناءً |
وثناءُ الحليمِ طبْعُ الفريد |
مغنمُ العاقلين بالعلْم كنزٌ |
وثراءُ الجهولِ.. رهْنُ البديد |
كلما حاول التجاوزَ ظلماً |
قهرْته جهراً.. سياطُ الردود |
صنعَ العقلُ.. فوق ما صنعَ القلْـ. |
ـبُ.. بناءً مُدعَّماً بالجهود |
من كشوفٍ في العلْم.. عبْر المجرا . |
تِ..، فيها الحصادُ للمستفيد |
وكشوف شتى على ساحة الأر |
ض.. أذابت بالعلم صلب الحديد |
هو هذا الإنسانُ في مصنعِ الكو |
نِ.. مُجِدٌ بالعقلِ.. للتجديد |
حبذا العقلُ.. صانعٌ يتبنى |
مُنجزاتِ الإنسانِ بالتحديد |
كلما طَوَّرَ الحياةَ جلتْها |
مُبدعاتُ التفكير بالتوليد |
ربّما تسمقُ الحياةُ فتعلو |
فوق صدْرِ التطوير بالتجويد |
صحوةُ العقلِ.. حكمةٌ ومنارٌ |
وهما في الحياةِ بابُ الصعود |
فإذا ما خبا توهَّجَ عقْلٌ |
سوف يلقى الإحباط فوق المزيد |
وإذا ما غفا.. بليلٍ طويلٍ |
فسلامٌ على الدُّنا.. والخُلُود |
* * * |
هو هذا "عوادُ" فينا أديبُ |
رائدُ الشعرِ.. من زمانٍ بعيد |
ظلَّ أستاذَنا بغير نظيرٍ |
عبقرياً.. مُلقَّباً بالعميد |
فله في البيانِ آثارُ فضْل |
حفلتْ بالمفيد. للمستجيد |
كتبٌ خطَّها بقلبٍ منيرٍ |
مُلئتْ حكمةً.. بنسجٍ جديد |
سجَّل النقدَ في صباه صريحاً |
وتوخَّى الإصلاحً.. للمنقود |
خفقاتُ "العواد" نبضُ غِناءٍ |
رددتْها قلوبُنا كالنشيد |
صاغها من مشاعرِ القلبِ تَرْوي |
ذكرياتِ التُّراثِ عند الجدود |
وتُراثُ التليدِ يبقى أساساً |
لطُموح الشبابِ.. بالتأكيد |
وسيبقى للجيل.. منهجَ صدْقٍ |
مُستحبَ الطريفِ.. بعد التليد |
ونتاجُ "العواد" يَبقى على الدهـ |
ـرِ.. سليماً مُدعَّماً بالسديد |
رحم اللهُ شاعراً عبقرياً |
يومَ ذكراه.. يوم فألٍ وعيد |
عاش في رحلةِ الحياةِ وعصرٍ |
سوف يبقى صداه رَجْعَ العُهود |
فسلامٌ.. عليه حياً وميْتاً |
وشذى شعرِه عبيرُ الورود |