إيه أبها، وقد توافد جمعٌ |
فزها "مُلتقاكِ" بالأحشاد |
هو بالعلم والثقافة أعطى |
كلَّ ما يرتقي بمجد البلاد |
أدب رائعٌ، وشعرٌ يُؤدي |
دورَه في تطورٍ واعتداد |
بعضه للتُّراث يُرضي ولكنَّ |
فريقاً، يُعدُّ في النُّقاد |
أنكر النصَّ، حين نادى جهاراً |
بضياع التُّراث.. بعد افتقاد |
والبيان المهزوزُ شعرٌ "حديثٌ" |
"بنيويٌ" بنصه المُعْتاد |
فاقدُ الشيء ليس يُعطيه حُكْماً |
منطق العاقلين، رغْم العِناد |
والذي يدَّعي التَّنغُجَ يبقى |
سلعةً يُشترى بعرْض المَزاد |
أدبُ العُربِ خالدٌ دون شكٍ |
كبقاءِ التُّراث، للآماد |
ومن الشعر خالدٌ في لسانٍ |
عربيٍّ، وفي قلوبِ العباد |
لا غموضٌ، لا قحةٌ لا خُواء |
مُستحبٌ، في غرْسه والحَصاد |
كلُّ نصٍ، يأتي بغير أساسٍ |
من أصولٍ، يبقى بغير استناد |
حسبنا في لقاءِ "أبها" وجدْنا |
"ملتقاه" يروقُ بالامتداد |
ووجدنا فيه الثقافةَ تعلو |
بشبابٍ، موسعِ الأبعاد |
وشبابٌ أعطى البلاد كثيراً |
كل ما عنده بروحِ التفادي |
صاحبُ المجد، بارزٌ في شبابٍ |
وطموحُ الشبابِ، بالأمجاد |
وانفتاحُ الشبابِ يُعطي إشارا |
تِ، طموحٍ على طريقِ الجلاد |
وجلادُ الشبابِ ما كان يوماً |
ينتهي بالخُواء مثل الجماد |
قد خبرنا الحياةَ قولاً وفعلاً |
وربطنا النجاح بالاجتهاد |
ومشينا على الطريق شباباً |
وشيوخاً، بمنتهى الاعتماد |
شمسُنا، والنهارُ بالنورِ ضاحٍ |
حين تمشي، تلوح فوق النِّجاد |
غير أنَّ الظلام لا بدَّ يوماً |
يلتقي بالكسول عبْر الرُّقاد |
ومجالُ الإحباطِ فيه التَّردي |
ينتهي بالبوار والإفساد |
* * * |
هو هذا يوم اللقاء وجدناه |
وشيكاً مُحدد الميعاد |
فسلامٌ على مرابع أبها |
حيثُ مسرى الجمال في كلِّ وادي. |
بلدٌ ما نسيتُ فيه المعاني |
والمعاني حفيلةٌ بالمُراد |
حُبُّ أبها في نبْضِ قلبيَ صِدْقٌ |
مثلُ حُب الآباءِ، للأولاد |
وسلامٌ على مراتعَ فيه |
حيثُ تهفو الظِّباءُ للصيَّاد |
وسلامٌ على جمالٍ رفيعٍ |
في القُرى في السراة فوق السَّواد |
وسلامٌ على وجوه ذويه |
في لقاءِ الجُموع والأفْراد |
في صميم الفؤاد شيء كثيرٌ |
من ولائي، لموطنِ الرُّواد |
مكةٌ والرياضُ في جنب أبها |
هي من جُدَّةٍ مناطُ الفؤاد |
هو هذا في نبض كلِّ أديبٍ |
يتلاقى وفاؤُه بالوداد |
وخلودُ الوفاء باقٍ مدى العُمْر |
مضيءٌ، على مدى الآباد |
عاش للشعر "خالدٌ" في رُؤاه |
عربيٌ، يصول كالآساد |
وأميرٌ بحبِّه صان "أبها" |
ورعى "مُلتقاه" في كل نادي |
كلُّ شعرٍ، وأصلُه أبويُ |
يلتقي بالبنيين، والأحفاد |
وأساسُ التُّراث أصلٌ قديمٌ |
وجديدٌ، بصوغِه المُستعادِ |