| لوحة الفن في حدائق أبها |
| صاغها للجمال ربُّ العباد |
| يا ربوع الهدى وفيها قضينا |
| رحلاتِ المصيف في الميعاد |
| السحاب الثقيل يُرسل حبا |
| تِ.. من القَطْر دائم الترداد |
| فترى الودْق عالقاً بالدوالي |
| وترى السيل هادراً في الوهاد |
| وفمُ الزهر يشربُ الغيث حتى |
| يطفئ الريُّ.. غُلةَ الأوراد |
| كلما هبَّتِ النسائمُ صبحاً |
| شَعَر الروضُ.. بالهوى الوقّاد |
| البساتينُ دوْحها في اشتياقٍ |
| والدوالي.. تحنُّ في الأعواد |
| ها هو الجدول المُحبَّبُ يرتا |
| حُ.. بلُقيا الصبَاح بعْد البِعاد |
| كلُّ روض له صباحٌ جديدٌ |
| وصباحُ النسيم.. حُلْو التنادي |
| التنادي نِجاءُ صبٍ لحُبٍ |
| يوم لقياهما من الأعياد |
| وألذُّ اللقاء ما كان وعداً |
| كلُّ وصلٍ.. يحلو مع الأوعاد |
| خُذ من اللهو باعتدالٍ وجدِّدْ |
| مُتعة الصيفِ في رضاً واعتداد |
| في زُهورِ الربيع.. نفْحُ شذاها |
| عابقٌ بالعبير في كلِّ وادي |
| يشتهيها.. فؤادُ كلِّ مُحبٍ |
| وهوى العاشقين عطرُ الوداد |
| ما علينا، والغِيدُ في ربوة السُّو |
| دةِ.. تحلو بالطول في الأجياد |
| فتياتٌ عِشْنَ البداوةَ والحا |
| ضرُ منهنَّ فاخرُ الأبراد |
| كل أنثى في مقلتيْها رسيس |
| من هوى يستشف خلف السواد |
| إن مشت فالقلوبُ عبْر حُلاها |
| رقصتُ حوْل قدِها الميَّاد |
| فالهوى والمتاعُ في صيفِ أبها |
| من غِذاءِ الحياةِ.. أكرمُ زاد |
| وهما في الوجود سحرُ جمالٍ |
| بين حرفٍ مستلهم ومِداد |
| يُلهمُ الشعرُ حافلاً بالغوالي |
| وصدى الشعرِ خالدُ الامتداد |