| بعد عشر من السنين وخمسٍ |
| عاد لبنانُ.. في أريكةِ عُرس |
| سنواتٌ من الصراعِ.. قضاها |
| شعبُ لبنان في شتاتٍ وطمْس |
| ما عرفنا أشدّ هؤلاءِ وأنكى |
| من ضياع أدَّى إلى سُوءِ بؤس |
| غير أنَّ الضياعَ.. قد عاد فألاً |
| في جوار النُّواب.. بعد التأسي |
| والتقاءُ النُّوابِ في الطائف الفذِّ . |
| أعاد الرجاءَ.. من بعد يأس |
| قادةُ الشعب في حوارِ مفيدٍ |
| بلغوا المُرتجى.. بعقلٍ وحس |
| سجلوا الحلَّ في وثيقةِ عهْدٍ |
| حيثُ كان الوفاقُ.. مِحْور درس |
| وأماني لبنان فوق الثُّريا |
| والثريا.. تُضيء من تحت شمس . |
| وهَجُ الذكرياتِ فيها مُشِعٌ |
| يَبعثُ الاعتزازَ في كلِ نفس |
| ذكرياتُ الأحرارِ في شعبِ لبنا |
| ن تفوقُ الكنوزَ من غير لمس |
| أسسوا مجدَهم بعزمِ حُماةٍ |
| آثروا الصبر بالفؤادِ المُحس |
| عاد لبنان للهدوء مُعيداً |
| دوره الفذَّ حين.. يُضْحي ويُمْسي . |
| عاد لبنان للهدوء مُعيداً |
| ما تلاشى من ذكره عبْر أمس |
| هو عضوٌ مُبرزٌ في كيانٍ |
| جامعي.. يُطلُّ من فوق كُرْسي |
| عربيٌ.. دماً ولحماً ويحمي |
| مجد أجداده، بعزمٍ وبأس |
| قد حماه إخوانُه مُستعيداً |
| أرضَه.. والترابُ مهدٌ لغَرْس |
| أرضُ لبنان.. تُحفةٌ من جبالٍ |
| ونميرٌ.. نشتفُّه دون كأس |
| قد وجدناه لوحةً في مسار الفن |
| يُرضي الفنَّانَ.. في رحْبِ طَقْس |
| عاش "فهدٌ" مؤيداً شعبَ لبنان |
| ومنه العَطاءُ من غير بخس |
| وحبا إخوة له كلَّ نصرٍ |
| وحماهم من العدو الأخَس |
| ورعى "لجنةً" تواصُل جُهْداً |
| لبلوغِ النجاحِ في غيرِ دس |
| يومُ عيدٍ على العروبةِ يزهو |
| بوفاقٍ مُوثَّقٍ عبْر طرس |
| وجميعُ الشعوب شرقاً وغرباً |
| تحتفي "بالسلام" في عيد عُرْس |