شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أغسطس .. وغزو الكويت!!
في صباح الخميس.. حرب عوان
عبرةٌ.. والخلاصُ يوم السداد
يا "نشامى" بغداد ما ذنبُ شعبٍ
يتأذى.. بحيلةِ الكيَّاد؟
ضـاع منـه الحجى.. وضـاع عـراقٌ
يتردَّى.. في هُوَّة الأحقاد
ما نسينا عهد الرشيد المعلَّى
وسراةَ الملوكِ والرُّواد
وانتشارَ العرفان.. علماً وفناً
وفخارَ التُّر.. اثِ.. بالأجداد!!
إيه بغدادُ.. فيك شعبٌ "عريقٌ"
واضحُ الدرب.. سائرٌ باتئاد
بدَّلتْه الظروفُ في عهد صدّا
م.. فكان الإحباط بالاضطهاد!!
وحرامٌ شعب العراقِ نراه
يتأذَّى.. بسطوةِ استبداد
والذي يجلب الكوارثَ للنا
سِ.. ذليلٌ وضائعٌ في السواد!!
هو هذا صدامُ من غير شكٍ
مستريبٌ.. في عقله والفؤاد
عاش فظاً.. ولا يُعير اهتماماً
لحساب الظروفِ.. والأبعاد
ضاع منه العراقُ.. وهو طريحٌ
في جحيمٍ.. من حقده الوقَّاد
خـاب مسعـاه.. حين لاحـتْ مخازيـ.
ـه.. بدعوى الإسلام والأمجاد
شعبه يعرف الحقيقةَ لكنْ
آثر الصمْتَ.. في زمانِ الفساد
في اندلاع الوطيس صدامُ يحتا
لُ.. بحرْق البترول قَصْدَ التفادي
وافتعالُ الحريق جاء دليلاً
مُستخساً.. على ارتكابِ العناد!!
والتزامُ العِناد غرسُ انهزامٍ
يرتضيه الجاني.. بغيْر حصاد
خدعةٌ.. إذْ أراد يطلبُ حلاً
بانصداعِ الصُّفوف والاتحاد
فاستعاد الأذى "لتلِّ أبيبٍ"
بالصواريخِ.. حيلةَ الارتداد
وبعرض التلفاز.. تلقى الأسارى
سخروا.. من تجمعِ الأشهاد
كلَّ يومٍ يُجدد العرْض هُزءاً
ويوالي إشهارُهم باطراد
عاث في قومه بكلِّ فظيع
أين منه.. فظائعُ الأكراد؟؟
وبرشِّ الغازاتِ مزَّق شعباً
بعد سحْل الأرواح والأجساد
ليس حرباً.. وإنما هو حقد
عند صدام.. مستمرُ التمادي
ما رأينا جُرْماً كهذا التردِّي
في سُقوط الأخلاق شأن الأعادي
هي هذي أحكامُ صدام ظلمٌ
وخداعٌ.. والموتُ للجلاَّد
إنْ أراد السلامَ بالحلِّ باقٍ
بانسحابٍ من الكويت الفادي
وخلاصُ العراقِ يأتي وشيكاً
بانفراجٍ.. بإذن ربِّ العباد
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :486  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 11 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.