في صباح الخميس.. حرب عوان |
عبرةٌ.. والخلاصُ يوم السداد |
يا "نشامى" بغداد ما ذنبُ شعبٍ |
يتأذى.. بحيلةِ الكيَّاد؟ |
ضـاع منـه الحجى.. وضـاع عـراقٌ |
يتردَّى.. في هُوَّة الأحقاد |
ما نسينا عهد الرشيد المعلَّى |
وسراةَ الملوكِ والرُّواد |
وانتشارَ العرفان.. علماً وفناً |
وفخارَ التُّر.. اثِ.. بالأجداد!! |
إيه بغدادُ.. فيك شعبٌ "عريقٌ" |
واضحُ الدرب.. سائرٌ باتئاد |
بدَّلتْه الظروفُ في عهد صدّا |
م.. فكان الإحباط بالاضطهاد!! |
وحرامٌ شعب العراقِ نراه |
يتأذَّى.. بسطوةِ استبداد |
والذي يجلب الكوارثَ للنا |
سِ.. ذليلٌ وضائعٌ في السواد!! |
هو هذا صدامُ من غير شكٍ |
مستريبٌ.. في عقله والفؤاد |
عاش فظاً.. ولا يُعير اهتماماً |
لحساب الظروفِ.. والأبعاد |
ضاع منه العراقُ.. وهو طريحٌ |
في جحيمٍ.. من حقده الوقَّاد |
خـاب مسعـاه.. حين لاحـتْ مخازيـ. |
ـه.. بدعوى الإسلام والأمجاد |
شعبه يعرف الحقيقةَ لكنْ |
آثر الصمْتَ.. في زمانِ الفساد |
في اندلاع الوطيس صدامُ يحتا |
لُ.. بحرْق البترول قَصْدَ التفادي |
وافتعالُ الحريق جاء دليلاً |
مُستخساً.. على ارتكابِ العناد!! |
والتزامُ العِناد غرسُ انهزامٍ |
يرتضيه الجاني.. بغيْر حصاد |
خدعةٌ.. إذْ أراد يطلبُ حلاً |
بانصداعِ الصُّفوف والاتحاد |
فاستعاد الأذى "لتلِّ أبيبٍ" |
بالصواريخِ.. حيلةَ الارتداد |
وبعرض التلفاز.. تلقى الأسارى |
سخروا.. من تجمعِ الأشهاد |
كلَّ يومٍ يُجدد العرْض هُزءاً |
ويوالي إشهارُهم باطراد |
عاث في قومه بكلِّ فظيع |
أين منه.. فظائعُ الأكراد؟؟ |
وبرشِّ الغازاتِ مزَّق شعباً |
بعد سحْل الأرواح والأجساد |
ليس حرباً.. وإنما هو حقد |
عند صدام.. مستمرُ التمادي |
ما رأينا جُرْماً كهذا التردِّي |
في سُقوط الأخلاق شأن الأعادي |
هي هذي أحكامُ صدام ظلمٌ |
وخداعٌ.. والموتُ للجلاَّد |
إنْ أراد السلامَ بالحلِّ باقٍ |
بانسحابٍ من الكويت الفادي |
وخلاصُ العراقِ يأتي وشيكاً |
بانفراجٍ.. بإذن ربِّ العباد |