هلَّ يوم الخميس فيه سمعنا |
أسوأ الهولِ.. بانتشارِ الدمار |
جيشُ صدام قد غزا مُستغِلاً |
حرْبَه للكويتِ.. رغْم الجوار |
حربُ إيران ما نسيناكَ فيها |
تتأذَّى والحربُ إشعالُ نار |
ما عرفنا مُبرراً لك فيها |
غير دعوى الحدودِ عبْر البحار |
ودعاويك نسجُ عقلٍ مريضٍ |
كنتَ فيها "الفيروس" في جسم عار!!. |
صحـت تبغي الخلاص من حرب إيرا. |
ن.. فكان الإنقاذُ من كلِّ جار |
هل نسيتَ الكويتَ.. أعطاك جزلاً. |
والسعوديُّ.. ضامنُ الانتصار؟! |
واعتبرنا العراق في حالة الحر |
ب.. شقيقاً.. والعُرْب إخوانُ دار |
والدم الحُرُّ في عروق الأسارى |
رافدٌ، من روافِد.. الأحرار |
هي هذي حقيقةٌ لا تساوي |
عند صدام.. قيمةَ الاعتبار |
لا وفاءٌ ولا مبدأٌ.. لا ثباتٌ |
وضياعُ السماتِ في الآثار |
"هتلريٌّ" يعيش بين ذويه |
مُستبداً.. مُحطَّماً للذمار |
جولةٌ.. بعد جولةٍ يتوخَّى |
دوره.. في السقوط والانحدار |
فادَّعيتَ الحدودَ والبحرَ مِلْكاً |
وأخيراً رضيتَ.. بالاعتذار |
وجعلتَ الخضوعَ فِدْيةَ حرْبٍ |
حيث أعلنتَ رجعة الانكسار!! |
قد خسرتَ الكثير بعد خضوعٍ |
حيثُ فازتْ إيرانُ بالأوطار |
للسعوديِّ.. قد حشدتَ جنوداً |
في حدودِ البلادِ.. للأنذار |
لا تريد السلام.. لكنَّ حِلْماً |
من خيالاتِ غادرٍ مِهْذار |
هو هذا في مبدأِ الأمرِ ظلمٌ |
صاحبُ الظلم.. ينتهي بالبوار |
سـوف يـأتي المصيرُ مـن غـير شكٍ |
ومصيرُ المجنونِ.. في يومِ ثار |
سوف تلقى الكويتَ يثأرُ فوراً |
ومجالُ اللقاء.. في الانتظار |
صاحبُ العقل ناجحٌ بالتروي |
وأخو الجهلِ.. فاقدُ المعيار |
يا حُماة العراق.. صدامُ طاغٍ |
فحذار الطُّغاةَ ثُمَّ حذار |
كلَّ يومٍ نراه يصنع وزراً |
لا يبالي بكثرة الأوزار |
محنةٌ تُستعاد في مأساةٍ |
تتوالى في قصةِ استعبار |
عظةُ الناس في الوجود "دراما" |
والخبايات.. مسرحُ الأغرار |
وطويلُ اللسان صعْبُ التوقي |
وقصير القوام جافُّ الحوار |
هو هذا تاريخُ صدام يبدو |
عَلَناً في الوضوح والإسرار |
خلِّ عنكَ الغُموض فهو ظلامٌ |
وحياةُ الأحرارِ ضوْءُ نهار!! |
أخطبوطٌ من غير عقلٍ وقلبٍ |
يتبنَّى مواقف الأشرار |
قد رأينا الأضرار تأتي سريعاً |
لكَ والجيشُ واقعٌ في الخسار |
والبقايا.. تأتي لشعبك حتَّى |
أصبح الشعبُ في قذىً وافتقار |
هو هذا صدامُ لفظاً ومعنىً |
يتحدى عوالم الأمصار |
سئم الناسَ فهو يحيا جباناً |
بين حُرَّاسِ أهلِه في حصار |
في ظلال الحُصون لا يعرفُ الأمـ. |
ـنَ.. ويَلْقى الأمانَ في الأغوار |
كلَّ يومٍ يُجاهر الشعب بالسِّلْم |
هروباً من غضبةِ الأنصار!! |
ومصيرُ الجبانِ لا بد يلقى |
مُنتهاه.. في ساعةِ الانهيار |
* * * |
إن آل السعود بيتُ وفاءٍ |
وسخاءٍ وعزةٍ ووقار |
نحن نمشي خلف المليك فداءً |
والسعوديُّ طائعٌ باقتدار |
كلُّ فردٍ مُوشَّحٌ بسلاحٍ |
راحَ يمشي للحرْبِ باستنفار |
نحن أدرى جمعاً بما هو حقٌ |
وحقوقُ البلاد كسب الفخار |
عاش "فهدٌ" وكلُّ آلِ سُعودٍ |
قادةٌ من طلائعِ الأبرار |
صحَّ هذا والشعبُ يعرف فيهم |
أنهم من حُماةِ دين الباري |
وأساسُ الإيمان تعميمُ أمنٍ |
شاملٍ للبلادِ باستقرار |