بغدادُ.. يا بنت العروبة جددي |
ثوبَ العروسِ.. وزخرفي الأفوافا |
قد كنتِ في عهد الشبابِ طليقةً |
تختال حُسناً.. ناعماً شفافاً |
ما بين دجلَة والفراتِ فخورةٌ |
بالمجد.. يعلو شادياً هتافاً |
واليوم حُمِّلَتِ البوائقَ فجأةً |
هلاًّ ندمتِ.. وما جلبتِ خلافا |
الشعبُ جسمٌ.. والعروبة وحدةٌ |
والانتماءُ.. يُدعِّم الأوصافا |
هذا هو الشعبُ العراقيُّ الذي |
عشق الحُماةَ.. وأنكر الأجلافا |
كونوا على ثقةٍ بأنَّ همومكم |
كلُّ الشعوبِ.. تُحسها أعرافا |
صدام.. لا يمتاز في منهاجه |
هذا السياق.. وقد بدا سيافا |
والسيفُ.. لا يُعطى المُذمَّم قيمةً |
فيما يعاقِر حانةً وسُلافا |
صدام.. هذا في صباه مُخرِّب |
واليومَ.. جاء ليقتلَ الآلافا |
من غير ما ذنبٍ يُبرر غزوه |
سلبَ الكويتَ ودمَّر الأكنافا |
صدام.. قد وضع المَجازر خِطةً |
وتجاوزَ الأخلاق.. والأعرافا!! |
صـدام.. قد نسي المبـادئ في الـورى |
فمحا الأخوَّةَ.. وازدرى الأسلافا |
وضع التمرّد في صميمِ نظامه |
بئس النظامُ.. يُدمِّر الأحلافا |
في كل يوم حيلةٌ يأتي بها |
للشَّعب.. يستعدي ولا يتجافى |
يُملي على أعوانه مُتسلطاً |
يُؤذي الرؤوس.. ويُلحقَ الأطرافا . |
بئس التوتُر في سياسةِ غادرٍ |
أعـطى العُيـون.. من الثـراء جُزافـاً |
من كل ذي مَلَقٍ يراقبُ لُقمةً |
تُرضي الجياع.. وتملاًُ الأجوافا |
لا ينعم الليلَ الطويلَ بنومه |
ويظل يقضي ليلة طوَّافاً!! |
يختال في حرسِ الرئيس مُكلَّفاً |
بالسطو.. يُسرف في الأذى إسرافا . |
* * * |
يا شعبَ بغداد.. العريقَ بمجده |
سمعاً.. لداعيةٍ يرى الإنصافا! |
والانسحابُ من الكويت تضامنٌ |
لا تحسبوه وسادةً.. ولحافا!! |
لا تتركوا صدام.. يُكملُ دوره |
يُرضي الغُرور.. ويُسدلُ الأسجافا . |
هذي الفيالقُ في الخليج تواترتْ . |
مـن كـلِّ جنسٍ.. تسحقُ الإجحافا . |
شرفُ البطولة في الحياةِ شهامةٌ |
تحمي الذِّمار.. وترفعُ الأحنافا |
أعطوا "الكويت" حُقوقَه مُتحرراً |
رَدُّ الحُقوقِ.. يُقدِّرُ الأشْرافا |
هذا هو الشَّرفُ الخليقُ بأمةٍ |
ترضى العَمار.. وتكرهُ الإتْلافا |