شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى الشعب العراقي!!
بغدادُ.. يا بنت العروبة جددي
ثوبَ العروسِ.. وزخرفي الأفوافا
قد كنتِ في عهد الشبابِ طليقةً
تختال حُسناً.. ناعماً شفافاً
ما بين دجلَة والفراتِ فخورةٌ
بالمجد.. يعلو شادياً هتافاً
واليوم حُمِّلَتِ البوائقَ فجأةً
هلاًّ ندمتِ.. وما جلبتِ خلافا
الشعبُ جسمٌ.. والعروبة وحدةٌ
والانتماءُ.. يُدعِّم الأوصافا
هذا هو الشعبُ العراقيُّ الذي
عشق الحُماةَ.. وأنكر الأجلافا
كونوا على ثقةٍ بأنَّ همومكم
كلُّ الشعوبِ.. تُحسها أعرافا
صدام.. لا يمتاز في منهاجه
هذا السياق.. وقد بدا سيافا
والسيفُ.. لا يُعطى المُذمَّم قيمةً
فيما يعاقِر حانةً وسُلافا
صدام.. هذا في صباه مُخرِّب
واليومَ.. جاء ليقتلَ الآلافا
من غير ما ذنبٍ يُبرر غزوه
سلبَ الكويتَ ودمَّر الأكنافا
صدام.. قد وضع المَجازر خِطةً
وتجاوزَ الأخلاق.. والأعرافا!!
صـدام.. قد نسي المبـادئ في الـورى
فمحا الأخوَّةَ.. وازدرى الأسلافا
وضع التمرّد في صميمِ نظامه
بئس النظامُ.. يُدمِّر الأحلافا
في كل يوم حيلةٌ يأتي بها
للشَّعب.. يستعدي ولا يتجافى
يُملي على أعوانه مُتسلطاً
يُؤذي الرؤوس.. ويُلحقَ الأطرافا .
بئس التوتُر في سياسةِ غادرٍ
أعـطى العُيـون.. من الثـراء جُزافـاً
من كل ذي مَلَقٍ يراقبُ لُقمةً
تُرضي الجياع.. وتملاًُ الأجوافا
لا ينعم الليلَ الطويلَ بنومه
ويظل يقضي ليلة طوَّافاً!!
يختال في حرسِ الرئيس مُكلَّفاً
بالسطو.. يُسرف في الأذى إسرافا .
* * *
يا شعبَ بغداد.. العريقَ بمجده
سمعاً.. لداعيةٍ يرى الإنصافا!
والانسحابُ من الكويت تضامنٌ
لا تحسبوه وسادةً.. ولحافا!!
لا تتركوا صدام.. يُكملُ دوره
يُرضي الغُرور.. ويُسدلُ الأسجافا .
هذي الفيالقُ في الخليج تواترتْ .
مـن كـلِّ جنسٍ.. تسحقُ الإجحافا .
شرفُ البطولة في الحياةِ شهامةٌ
تحمي الذِّمار.. وترفعُ الأحنافا
أعطوا "الكويت" حُقوقَه مُتحرراً
رَدُّ الحُقوقِ.. يُقدِّرُ الأشْرافا
هذا هو الشَّرفُ الخليقُ بأمةٍ
ترضى العَمار.. وتكرهُ الإتْلافا
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.