يا أهالي بغداد حربٌ عوان |
تتوالى.. والموتُ للأنصاب |
كلما امتدَّ نارُها صاح صدا |
مُ.. بصوتٍ مُجلجلٍ صخَّاب |
حطمتْه أحداثُ عاصفةِ الصحـ |
ـراء.. نـال الإحباط بعد العقاب |
وخباءُ الجنودِ لاحتْ خُواء |
إثر طمْسٍ.. مُوزعٍ وخراب |
من رعاعٍ.. تطيع أمر نظامٍ |
مُسْتَخَسٍّ.. والويلُ للمُرتاب |
قـد صحا الناسُ من سُباتٍ عميقٍ |
حين نادى صدامُ.. بالانسحاب |
حين جاء البيان منه سريعاً |
مُترعاً بالخداع والانتهاب |
بعد ذُلِ الإحباطِ يطلب سِلْماً |
"ببيانٍ" مُخالفٍ للصواب |
والقرارُ الصوابُ فيه انسحابٌ |
شاملٌ "للكويتِ" دونَ ارتياب |
وبسوء النظام.. صدامُ جهراً |
يَخدع الناسَ.. بالأذى والكذاب |
يبتغي الابتزازَ رهْن شروطٍ |
وُضعتْ في البيان.. للاستلاب |
رُفِضَ الابتزازُ.. والحق يعْلو |
فوق ظُلم البيانِ.. والاغتصاب |
ملتقى النصر.. في حسابِ الأماني |
يومُ عيدٍ.. ميعادُه في اقتراب |
يومُ عيدٍ.. فيه الكويتُ نراها |
حُرةً.. بالأمان، فوق التراب |
ونظامُ العدو صدامُ يلقي |
دحرَه بالسُّقوط والاحتجاب |
وخشاشُ النظامِ.. أعوانُ سُوءٍ |
أمعنوا في الشُّرور.. بالارتكاب |
إنَّ شعبَ العراق.. جذْرٌ عريقٌ |
ينتمي للأُباةِ بالانتساب |
عربيٌّ.. ولا يريد انتهاكاً |
لأخيه.. وجارهِ.. والصحاب |
في سطور التاريخ.. بغدادُ تحوي |
وهجاً.. من ركائزِ الإيجاب |
يوم كانتْ مع الحضارةِ تمشي |
في دروبِ العُلا.. وفوق السحاب |
هي نجدٌ وهي الحجازُ سواء |
في المُنى.. في الطموح.. في الأنْجاب. |
أثرُ الحُب خالدٌ بالتصافي |
ولقاءُ الإخاء.. عهدُ الكتاب |
نتمنَّى السلامَ.. يرعاه "فهدٌ" |
ونريد الوفاءَ.. للأحباب |
ستعود "الكويتُ" أهلاً وداراً |
حُرةٌ.. ذاتُ عزةٍ في الرحاب |
وشعوبُ الإسلام شرقاً وغرباً |
تنتشي فرْحة بنيْلِ الرغاب |
والسلامُ المطلوبُ مِحْورُ سُؤْلٍ |
وانسحابُ العراقِ. فألُ الجواب |
إن حرب الخليج ميعادُ فتحٍ |
وانتصارُ الكويتِ فصلُ الخطاب |
يا حُماة الخليجِ.. حُلْمُ الأماني |
مستمرٌ.. على مدى الأحقاب |