شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخَاتمَة
ونخرج من دراستنا لهذا الرائد المتميز في عالم الشعر العربي المعاصر، بأننا إزاء روح عربية فذة، وصوت عربي جهوري ناطق بالعنفوان.. صوت أصيل لا تفتر حدته، ولا يتلاشى صداه، يظل -رغم قدمه- يمثل صوت الشباب العربي الطموح المتفائل المقدام عبر رحلة العمر.
نبع الشعر عنده يتفجر بالعزم والإِباء والأصالة، ونفحات المشاعر والعواطف، تثيرها عبق الأرض، وروعة التاريخ، وشموخ العروبة، وسبحات الإِسلام.
الشعر لديه يمتزج دوماً بالمديح والفخر.. مدح الرجال الذين يصنعون قدر أوطانهم، وتاريخ أمتهم ويفنون زهرة عمرهم في سبيل أمتهم.. ولا يكلون في مواقفهم التاريخية الفكرية والأدبية والدينية. والفخر بتلك الأرض، وهذه الأمة التي أنجبت الرجال الذين صنعوا: تاريخاً وحضارة وتراثاً. ويظل المديح لديه رمزاً للحاضر، والفخر رمزاً للماضي.. وبالتالي شعره رمز لعناق الحاضر بالماضي. إنه شعر يجعلنا نحس أننا نصافح ونحاور التاريخ العربي بكل أمجاده وعصوره الذهبية كما كان يصافح ويحاور التاريخ وعظماءه.. أو أننا أبناء ذلك التاريخ. فكان شعره فيهم ملاحم تجسد ما خلفوه وصنعوه من تلاحم العروبة بالإِسلام. إن شعر عبد الله بلخير يترجم الأصالة العربية، والسمو العربي، والتراث العربي، والمعروف الإَِسلامي، والحق الإِسلامي، بكل أشكاله وألوانه.. يترجم لنا كل ما نعتز به ونفخر به، من ماضينا الفكري، وتاريخنا الحضاري، إنه شعر الثورة والتمرد على واقع الأمة العربية المؤلم، من خلال استشراف للمستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل والثقة بالنصر القريب. إنه شعر الملحمة العربية المعاصرة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :670  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 36
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج