وقفت أمس على أكناف ساحتها |
على مصارع من أمسوا بها قمما |
مساحب الخيل ما زالت تفوح شذى |
فيها يضوع على أرجائها نسما |
نزلتها والدجى في سهلها حـَلَك |
على هلال ربيع.. حيثما ابتسما |
وقد سجا الليل وارتدت جوانبه |
فوق المزار بأردان الدجى التثما |
فخلت تلك التلال السمر مشرقة |
بنورها حول مثوى الفاتحين سما |
وقد أعارت روابيها مجرتها |
شالاً على كتفيها بالسنا نجما |
لولا التقى واتباع الشرع طفت بها |
سبعاً وقبلت ما ضمته مستلما |
يدق بين ضلوعي من مهابتها |
ما خلت دقاتها في خفقها كَلِما |
كأن تكبيرهم ما زال مضطرباً |
يثير في المسلمين العزم والهمما |