ولست أنسى دخول (الركب) صاخبة |
جموعه فهو في سمعي وإبصاري |
إذا تعالى به صوت (الحدأة) زهت |
ركائب (الركب) في زهو وإكبار |
تهتز منه شعاب (أم القرى) طرباً |
في أمسيات من الذكرى وأسحار |
إذا سمعنا بشير الركب سال بنا |
(لحارة الباب) سيل صاخب جار |
يهزنا صخب (البشرى) كأن بنا |
مساً من السحر من قيثار سحار |
تكاد تسبقنا فيما نخب له |
(أعلام جرول) من دوح وأشجار |
وتنتشي كـل (حوراء مطهرة) |
ملء النوافذ في آفاق أقمار |
كأن في شرفات الدور لمع سنا |
مجرة، من نجوم ذات أنوار |
فيهن من (عبد شمس) كل فاتنة |
تطل من شرفات ذات أستار |
لهن في صهوات الخيل (أفئدة) |
يزهو بها (الركب) من آل وأصهار |
يرمينهم (بفتات المسـك) عايـدة |
شفاههن بذكر الحافظ الباري |
ويعبق (العود) فيها من (مباخره) |
يضوع في الحي دار إلى دار |
مع (الزغاريد) أجراس النجوم إذا |
تماوجت فهي من أصداء أوتار |
تهتز منها نياط القلب خافقة |
ضلوعه كاهتزاز السلك من نار |