| حَيِّها مَطلباً لكلّ البريَّهْ |
| فهي رمزُ القضيّةِ البشريَّهْ |
| حيّها؛ وفي "بَرْلين" لما تهاوى |
| حائط الظّلْم، وانتهى في عشيَّهْ |
| حيّ أبطالَ "الرِّين" لما استجابوا |
| لدواعي المبادئ الوطنيهْ |
| أقبلوا يصرخون: "برلين" لا شَرْقِيَّةٌ عندنا، ولا غربيَّهْ! |
| وهمو يهتفون من دون خَوفٍ |
| لا "شيوعيّةٌ" ولا "نازيّهْ"! |
| حَيِّها في "البُلْغارِ وَالشِّيك" لمَّا |
| أحرقوا اللَّيلَ بالشموع المضيّهْ؛ |
| والنواقيسُ والمآذنُ تدْوي |
| في وقارِ الخلود والأَزليَّهْ |
| قد أفاقتْ من بعد "سبْعين عاماً" |
| تملؤ الأرض باللّحون الشجيّهْ. |
| * * * |
| أيّها الكافرون بالحُبّ والإِيمانِ؛ والسَّادرون في الهمجيَّهْ |
| هل تريدونَ بعد هذا دليلاً |
| أيُّها الكافرون بالحريَّهْ؟ |
| قد زعمتم أن الديانات "إفيون" البرايا، وأصل كلّ بليّهْ! |
| ما الّذي قد كسبتموا أو جَنَيْتُم. |
| غَيرَ مَقْتِ الورى وربِّ البريّهْ! . |
| * * * |
| يا "سَتَالِينُ"؛ قم.. ترى اليومَ ما شيّدتَ بالأمسِ موضِعَ السُّخريَّهْ، |
| "أذْرِبيجانُ"، والشعوبُ الّتي كانت تعاني الخضوع، والتبعيَّهْ، |
| زأرتْ تطلب الخلاصَ من الأسر، وحُكْم العُصَابة "المركسيهْ"، |
| والنواقيس والصّوامعُ تُذْكي |
| في قلوب المشاعر الدينيَّهْ، |
| و"أوروبّا" التي قمعتَ و"شوّعت" أفاقتْ من صرعةِ الفوضويَّهْ! |
| ينشدون الفكاكَ من حِلْفِ "وارسو" |
| وأحابيل "اللجنةِ المركزيّهْ". |
| * * * |
| قُلْ لِمَنْ لا يزال في الشرق يهذي |
| بأباطيل الثورة "البلشفيّهْ": |
| ما أرادوا خلال "سبعين عاماً" |
| غيرَ قتلِ الحوافز البشريَّهْ، |
| أن نرى الناسَ كالدَّواب؛ بلا دِينٍ، ولا أسرةٍ ولا مِلْكِيَّهْ.. |
| بذلوا في سبيل ذلك جهْداً |
| تتهاوى له الجبالُ العَتِيَّهْ، |
| حاربوا المؤمنين طرداً وقتلاً، |
| أغلقوا كلَّ معبدٍ و"بنيَّهْ"، |
| أحرقوا الكُتبَ، حرّفوا قَصَصَ التَّاريخ، سنّوا المعيشةَ القسريَّهْ! |
| يسلبون الآباءَ أطفالَهم كيْ |
| ينشأوا دُوْنَ إلْفَةٍ روحِيَّهْ! |
| لا حنان الأَبِ العطوفِ ولا الأمِّ، ولا وِدّ العشرةِ الأُسريَّهْ! |
| لا محاريب؛ لا معابد، لا أسماء حسنى، لا قيمةٌ خُلُقِيَّهْ! |
| ليْسَ إلاَّ "لينين" يُهْدونَه في المَسْي والصبح طيبات التحيَّهْ |
| ثم ماذا؟ من بعدِ "سَبْعينَ عاماً" |
| تتدجّى بالظّلْمِ والوحشيَّهْ |
| عرف الناس أنهم في ضلالٍ |
| وخبالٍ، وفي حياةٍ شقيَّهْ؛ |
| * * * |
| سنرى "تركستان" عمّا قريب |
| دولةً مستقلّةً "حَنَفِيَّهْ" |
| ويدوّي الأَذانُ في أُفْقِ "طشْقَنْد" فتُصغي له الرّبوع القَصِيَّهْ |
| ويناجي محرابُ "يثرب" مِحْرابَ "بخارى" و"تِرمِذ" الحنبليَّهْ |
| إنما ينكرُ الديانةَ قومٌ |
| يجحدون المشاعرَ الفِطريّهْ! |
| * * * |
| قُلْ لِمَنْ لا يزال في الأرض يُحْيي |
| نَظريّات الفرقة "الدهريّهْ" |
| وأماني "لنين" في أن يكون الكفر بالله مبدأً وقضيَّهْ. |
| قد رأيتم ماذا جرى؛ هل فقهتُم |
| رأي "قُربَى" وما يُخَبّئُ طيَّهْ.؟ |
| هل سمعتم ما قاله وهو فذٌّ |
| من أساطين دَوْلةٍ عِلميَّهْ؟ |
| إنها صرخة الرجوع إلى الله، وسحق الإلحاد والوثنيَّهْ، |
| * * * |
| أيّها العبقري "قُربى" لعلّ الاسم يُوحي بنِسْبَةٍ "عَرَبيَّهْ"! |
| لأبٍ مسلم و"تركيَّةٌ" ترمزُ أيضاً لجدّةٍ "تركيَّهْ" |
| فأبِنْ لي ما اسمُ جدّكَ أكشِفْ |
| لك عن أصلكمْ، وسرِّ الهويَّهْ |
| فلماذا تدنو من "العُروةِ الوثْقى" وتمضي إلى الطَّريق السويَّهْ؟ |
| "بلشفوكم" نعم! ولكنّ أسماء ذويكم ظلّت تُهَمْهِمُ حيَّهْ! |
| وأحاسيس فطرة قد غذَتْها |
| في خلاياكموا… دِماءٌ زكيَّهْ! |
| أترى " روسيا" وأنتَ ابنها الفذ ستصحو من صرعة "المركسيّهْ" |
| ثم لا ترتمي بأحضان غربٍ |
| أرهقته مفاسد المدنيَّهْ! |
| من نظامٍ للمال ليس رشيداً، |
| وقوانين تحرس الفوضويَّهْ! |
| يقتل المجرمُ الضحيّةَ جهراً |
| فيقاسي الحساب أهلُ الضحيَّهْ! |
| ولصوص الأخلاق في كل صقعٍ |
| ينشرون الفساد دون رويَّهْ! |
| أم ستأوي إلى رحاب كتاب الله، دين السلام والأُمميَّهْ؟ |
| فاحذروا نزوةً لنازٍ جديدٍ |
| قد يُثير النوازعَ القوميَّهْ |
| وانشدوا العدل والمساواة والإِحسان للْخَلْقِ؛ وارحموا البشريَّهْ؛ |
| واحكموا بالشورى كما أمراللّه، وعوذوا بالسنَّةِ النبويَّهْ؛ |
| فزمان "الرعاةِ" ولَّى وأضحى |
| يتباهى الورى بحكم "الرعيَّهْ" |
| * * * |
| نحنُ من للإِسلام ندعو البرايا |
| وهو دين الإِخاء والحريَّهْ |
| لا ضِرارٌ فيه، ولا ضرّ "لا إكراهَ في الدين" لا.. ولا قيصريّهْ"! |
| ليس إسلام "يعفر"، أو"جُهَيْمان"، ولا أيّ دعوةٍ عنصريَّهْ |
| ليس إسلام من يبيح حماهُ |
| لذئاب الطّاغوت والجاهليَّهْ! |
| أَخْرَسُوا في المساجد الوعظَ لكنْ |
| أَنطَقُوا في الشوارع البندقيَّهْ، |
| بل لإِسْلاَم "جَعْفرٍ" و"عليٍّ" |
| و"ابْنِ عبد العزيز" خير "أميَّهْ"! |
| ودعاة الإِصلاح في كلّ عصرٍ |
| وبشتى المناهج العقليَّهْ، |
| من "قريشٍ" أو من "أروبّا" أو"الصين" وأصقاع القارةِ الهنديَّهْ |
| أو جبال "الإِيران" أو سفح "نجدٍ" |
| أو "مخاليف" الأَربُع "اليمنيَّهْ"، |
| لا نبالي عرقاً ولوناً ولا لهجةَ قولٍ، أو نحلَةٍ مذهبيَّهْ |
| إنْ دَعَوا للإِيمان، والعدل والتوحيدِ، والعيش في الورى بالسَّويَّهْ |