دموعي، وابتساماتي، |
وما تخفيه أسراري، |
ونَوحي، وابتهالاتي، |
وأنغامي، وأشعاري، |
شحنتُ بهنَّ آهاتي، |
فذابت فوق أوتاري، |
تنوح على صباباتي، |
وأحلامي، وأوطاري، |
وترجو غدي الآتي، . |
وتندب أمسيَ السّاري.. |
* * * |
لِمَنْ آسَى؟ لِمَنْ أحزنْ؟ |
لِمَنْ أفضي بما أعلمْ؟ |
لِمَنْ أشكو؟ ومن ألعنْ؟ |
ودهري أخرسٌ أبكمْ! |
وليل شقائنا قد جَنّ |
وموجُ شروره قد طمْ. |
ومَن يحتجُّ، أو مَنْ أنّ، |
أو جادلَ، أو مَنْ هَمْ، |
سَيُنفَى بعد أن يُسجَنْ، |
إذا لم يغتَسِلْ بالدمْ. |
* * * |
إذا لم يحفظِ البَشَرُ |
حقوق الفردِ في الأرضِ، |
فيحي وهو مدثرُ |
يثوب الأمنِ والخفضِ، |
له من شَرعِه وزرُ، |
سليم المال والعرضِ، |
ولا عدوان أو ضرَرُ |
من البعضِ على البعضِ، |
فما فقهوا، ولا أمروا |
بمعروفٍ، ولا فَرْضِ. |
* * * |
حماكِ اللهُ يا بلدي |
من الطغيان، والفتنِ |
ومن تضليل ذي عقدِ |
"حِواليٍّ"؛ وذي أَفَنِ |
ودجّالٍ بلا سندٍ |
يلفِّق أتفه السننِ، |
ومن ذي نعرةٍ حَرِدٍ |
يثير دخائل الإِحنِ، |
ولو أسطيعُ في كبدي |
خبأتُكِ أنتِ يا "يمني". |
* * * |
ضياء الحقِّ لن يخبُو |
ولو مكر المناوونا! |
وسيف العدل لن ينبو |
ولو ضعُف الموالونا! |
ونور الحبِّ لن يكبو |
لو عَشِيَ المحبّونا! |
مساواة الورى إرْبُ |
أباه المستبدُّونا، |
فقامت ضدَّهم حربٌ |
رعاها المستقلّونا. |
* * * |
بلادي في مرابعِها |
ضياء الحق قد سطعا؛ |
وهلَّت من مطالعِها |
بدورٌ تكشف البدعا؛ |
وصلّى في جوامِعها |
من اعتنق الهدى ودعا؛ |
ونادى من صوامِعها |
شعارُ العدل وارتفعا، |
ليرشفَ من هوامِعها.. |
إليها "الشافعيّ" سعى! |
* * * |
صراع الحق والباطل.. قصةُ هذهِ الدُّنيا! |
وحب المال والأولاد.. فتنةُ هذهِ الدُّنيا! |
وحربُ الكفرِ والإِيمان.. شرعة هذه الدنيا! |
ومقتُ العَدْلِ للعدْوان.. حكمةُ هذه الدنيا! |
وكرهُ الحُرِّ للطُّغْيان.. دنيا هذه الدنيا. |