| حاديَ الركْبِ - صَهٍ
(2)
-نَبْغي مَقيلا |
| قَدْ تَعِبْنا في المفازَاتِ رَحيلاَ؛ |
| ما فَتئْنا نَضْرِبُ الأرضَ، وما |
| بَرِح الشَّوطُ رهيباً؛ وطويلا.. |
| وخيالات الأولى مِنْ صَحْبِنا.. |
| ذهبوا.. تهدلُ بالشعْرِ هَدِيلا؛ |
| تارةً رجْوَى، وطوراً ثورةً |
| ولَقَدْ تَنْشِجُ؛ حُزناً، وعويلا..؛ |
| وأمانِينا؛ على أَوزَانِها.. |
| تَلْعَقُ "الواقِعَ" تِرْياقاً وبيلا
(3)
|
| فاتَّئِدْ؛ رفقاً بنَايٍ يشتوي |
| في حنايا، جَوفِهِ الشَّرقُ عليلا؛ |
| ودَعِ العيسَ تكارى
(4)
لحظةً |
| تتمنَّى العيسُ لو تغفو قليلا؛ |
| أمْسُنَا ماتَ بِرُؤْيا يومِنا، |
| وغَدٌ مسْخٌ.. يُرجَى مُستحيلا.. |
| فاتَّئِدْ يا حادي الركبِ، عسى.. |
| غَفْوة.. قد تبعث الصَّحوَ أصيلا.؛ |
| فَدِماء النُّور تَسْري شُعلاً |
| وسَيُحْيي لَفْحُها الفجرَ القَتيلا..! |
| عُذْتَ مِن شرِّ النَّوى بالحُبِّ في |
| شعرِ "إبراهيم" من كان خليلاَ
(5)
|
| "لأبلّو"، و"لإخوانِ الصَّفا" |
| ولِمَنْ غنَّى "فريدا"، وزميلا
(6)
|
| و"عَفيف" الفَنِّ مَنْ أنغامُهُ |
| تَنْسُجُ الفنَّ رقيقاً، وجميلا
(7)
.. |
| و"ابْن حُمْران"؛ وأنَّى جئتَهُ |
| ستراهُ صَادِقَ الذوقِ، نبيلا
(8)
.. |
| وإذا "وادي بَنَا" هَزَّ الرُّبا |
| وَتَسامَى "غَيْلُهُ" يَسْقي الحقولا
(9)
.. |
| وإلى "عبد عزيزٍ" يَنْتَمي؛ |
| صارَ "سَيحوناً" و"جيحوناً" و"نِيلا"
(10)
؛ |
| كيف تَنسَى خامِساً في قلبِهِ |
| ِلكَ صانَ الود عَذباً سَلْسبيلا..؟ |
| ألئن الوهم قد شرَّدَهُ |
| ُفي "برومْلي"؛ فغَدا فيها عقيلاَ؟
(11)
|
| فتفانَى لِلْهوى يعبدُه.. |
| وبِهِ يَرْضَيِ سلوكاً؛ وسبيلاً |
| ولَكَمْ مِنْ شاعرٍ فذٍّ، ومِنْ |
| ْلَبِقٍ أَمَّ، وما ذمَّ "المَقِيلا"..! |
| ولقد كنتُ بروحِي مَعَكُمْ، |
| "أمذَعُ" "القاتَ"، وما قالوا وقيلا
(12)
.. |
| هاكَها يا شاعري عَنْ "خمسةٍ" |
| هُم أجلُّ الناسِ شِعراً وقبيلا.. |
| أنتَ في كلِّ فؤادٍ مِنْهمو |
| ساكنٌ لا يَرْتضي عنه بديلا.. |