شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
490- مَجلسُ الشعب
[بمناسبة إعلان تشكيل مجلس الشعب، وذلك في يوم الاثنين 28 صفر 1398هـ/ 6 فبراير 1978م]:
اللهُ أكبرُ نورُ الحقّ قد سطَعَا؛
و"مجلسُ الشعبُ" و"الدستورُ" قد رجَعا
و"الشعبُ"، و"الجيشُ" في عزمٍ وعنْ خلقٍ
وبعد تجربةٍ عادا كما بدعا..
بالأمسِ ثارا معاً للحقّ، وانتفضا
واليوم.. قد حكَّما "الدستورَ" واجتَمعا؛
و"الجيشُ" للشعبِ حامٍ وهْوَ فلذاتهُ
ُوالشَّعبُ للجيش إن داعي الجهاد دعا
* * *
هذا هُوَ الحقُّ، هذا ما بهِ هتفتْ
جموعُنا منْ قَضَى نحباً؛ ومن تبعا؛
ونَحنُ من عرفَ "الشورى" وقنَّنها
من قبل ما شيَّدوا الأبراجَ والبيعا؛
* * *
"ما كنت قاطعةً أمراً" وثيقتنا
فادمغ بها كلَّ "فردٍ" دوننا "قطعاً"؛
حَيِّ الذي كان فذّاً في شجاعته
لمّا أصاخَ لِصوتِ الشعب واستمعا
وأرجَعَ الأمر "شورى" مُخلصاً فسمَا
على الأُلَى خلَقوا الأعذارَ والبدعَا
"البرلَمَانُ" ملاذُ الشعبِ وهْو له
بيتٌ يلوذُ بِهِ إنْ خاف أو فَزعا
وتَحْتَ "قُبتِه"، أو في مقاصرِهِ
يُقررُ الشعب ما يختاره شِرعا؛
حُكمُ "الجماعة" خيرٌ كلُّه، وهُدى
وسُلطةُ الفَرد تطغيهِ، ولو بَرعا؛
الحُكمُ؟ ما الحكمُ إنْ لم تبنِه خلُقاً
لا يَعرِف الدَّجل والتَّضليل والجشعا
إلاَّ مظاهرُ أوهامٍ وأبهة
لا يَستنيمُ لها مَن عَزَّ أو خشعَا؛
* * *
للهِ ساعةُ خُلْدٍ كمْ ظللتُ لها
مُراقباً أرصدُ "الآحاد"، "والجُمعا"
في غُربةٍ رغم أنفي قد شُغلتُ بها
بالشعر، والفنّ، أُلهي الهَمَّ، والوَجَعا
سَمِعتُ "أسماء" قومٍ من بني وطني
من كُلّ ندبٍ بحُبِّ الشعب قد طُبعا
سَمعتُ أسماءهُمْ تدوي مُجلجلةً
فكدْتُ أسمعُ صوتَ الشعبِ مُرتفعاً؛
والشَّعب مقترحاً، والشَّعب مُقترعاً
والشَّعب مُختلفاً، والشَّعب مجتمعا
وكِدتُ أصغي إلى "الدّستور" مُعلنةً
أحكامُه "العدلَ" و"التوحيدَ" والورعا
تُقدّس "الرَّأيَ حُرّاً" دونما مَلق
حتَّى ولو ذهبوا في أمرهِ شِيعا
في "الرَّأي" تصطَرعُ الأفكارُ عن جدَلٍ
لا ضيْرَ في الرأي؛ مصروعٌ ومنْ صرعا
والجزْمُ فيهِ لمَنْ أدْلى بحجَّتِهِ؛
"مُحاوراً"، ولمَنْ حامَى ومَن سمعا
والحقُّ أغلبُ ما زالتْ دوامغُه
مَدى العُصور تنادي ألسُناً دُلعا
والحكمُ للشَّعب، والدّستورُ حارسُه
والجيشُ يَردعُ من داجى ومَنْ طمِعا
* * *
أبناء "بلقيس" و"الدُّستورُ" مطلبُنا
و"وحدةُ" الشَّعبِ، و"الدينُ" الحنيفُ معا
وأنتمُ اليومَ والماضي يُراقبكم
تَبنونَ صرحَ غدٍ فابنوه متَّسِعاً
ولا تضيقوا بذي رأيٍ، ولا جدلٍ
ما دامَ عن حبهِ للشَّعب مُندفعا
"حريَّةُ الرأي والتفكير" قد طبعتْ
هذا الزَّمان، ومن نادى بها ارتفعا
كونوا جميعاً مع "الدّستور" واتَّخذوا
في ظِلِّهِ، والْعَنُوا مَن خانَ أوْ خدعا
بروملي: 29 صفر 1398هـ
7 فبراير 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :350  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 518 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.