اللهُ أكبرُ نورُ الحقّ قد سطَعَا؛ |
و"مجلسُ الشعبُ" و"الدستورُ" قد رجَعا |
و"الشعبُ"، و"الجيشُ" في عزمٍ وعنْ خلقٍ |
وبعد تجربةٍ عادا كما بدعا.. |
بالأمسِ ثارا معاً للحقّ، وانتفضا |
واليوم.. قد حكَّما "الدستورَ" واجتَمعا؛ |
و"الجيشُ" للشعبِ حامٍ وهْوَ فلذاتهُ |
ُوالشَّعبُ للجيش إن داعي الجهاد دعا |
* * * |
هذا هُوَ الحقُّ، هذا ما بهِ هتفتْ |
جموعُنا منْ قَضَى نحباً؛ ومن تبعا؛ |
ونَحنُ من عرفَ "الشورى" وقنَّنها |
من قبل ما شيَّدوا الأبراجَ والبيعا؛ |
* * * |
"ما كنت قاطعةً أمراً" وثيقتنا |
فادمغ بها كلَّ "فردٍ" دوننا "قطعاً"؛ |
حَيِّ الذي كان فذّاً في شجاعته |
لمّا أصاخَ لِصوتِ الشعب واستمعا |
وأرجَعَ الأمر "شورى" مُخلصاً فسمَا |
على الأُلَى خلَقوا الأعذارَ والبدعَا |
"البرلَمَانُ" ملاذُ الشعبِ وهْو له |
بيتٌ يلوذُ بِهِ إنْ خاف أو فَزعا |
وتَحْتَ "قُبتِه"، أو في مقاصرِهِ |
يُقررُ الشعب ما يختاره شِرعا؛ |
حُكمُ "الجماعة" خيرٌ كلُّه، وهُدى |
وسُلطةُ الفَرد تطغيهِ، ولو بَرعا؛ |
الحُكمُ؟ ما الحكمُ إنْ لم تبنِه خلُقاً |
لا يَعرِف الدَّجل والتَّضليل والجشعا |
إلاَّ مظاهرُ أوهامٍ وأبهة |
لا يَستنيمُ لها مَن عَزَّ أو خشعَا؛ |
* * * |
للهِ ساعةُ خُلْدٍ كمْ ظللتُ لها |
مُراقباً أرصدُ "الآحاد"، "والجُمعا" |
في غُربةٍ رغم أنفي قد شُغلتُ بها |
بالشعر، والفنّ، أُلهي الهَمَّ، والوَجَعا |
سَمِعتُ "أسماء" قومٍ من بني وطني |
من كُلّ ندبٍ بحُبِّ الشعب قد طُبعا |
سَمعتُ أسماءهُمْ تدوي مُجلجلةً |
فكدْتُ أسمعُ صوتَ الشعبِ مُرتفعاً؛ |
والشَّعب مقترحاً، والشَّعب مُقترعاً |
والشَّعب مُختلفاً، والشَّعب مجتمعا |
وكِدتُ أصغي إلى "الدّستور" مُعلنةً |
أحكامُه "العدلَ" و"التوحيدَ" والورعا |
تُقدّس "الرَّأيَ حُرّاً" دونما مَلق |
حتَّى ولو ذهبوا في أمرهِ شِيعا |
في "الرَّأي" تصطَرعُ الأفكارُ عن جدَلٍ |
لا ضيْرَ في الرأي؛ مصروعٌ ومنْ صرعا |
والجزْمُ فيهِ لمَنْ أدْلى بحجَّتِهِ؛ |
"مُحاوراً"، ولمَنْ حامَى ومَن سمعا |
والحقُّ أغلبُ ما زالتْ دوامغُه |
مَدى العُصور تنادي ألسُناً دُلعا |
والحكمُ للشَّعب، والدّستورُ حارسُه |
والجيشُ يَردعُ من داجى ومَنْ طمِعا |
* * * |
أبناء "بلقيس" و"الدُّستورُ" مطلبُنا |
و"وحدةُ" الشَّعبِ، و"الدينُ" الحنيفُ معا |
وأنتمُ اليومَ والماضي يُراقبكم |
تَبنونَ صرحَ غدٍ فابنوه متَّسِعاً |
ولا تضيقوا بذي رأيٍ، ولا جدلٍ |
ما دامَ عن حبهِ للشَّعب مُندفعا |
"حريَّةُ الرأي والتفكير" قد طبعتْ |
هذا الزَّمان، ومن نادى بها ارتفعا |
كونوا جميعاً مع "الدّستور" واتَّخذوا |
في ظِلِّهِ، والْعَنُوا مَن خانَ أوْ خدعا |