بلعاً جرعاً.. جرعاً بلْعا! |
واحذرْ.. أن يندحس "البُلعومْ" |
منعاً جَمعاً.. جَمعاً منعاً! |
فالحارس -ليلتنا- "مَحْمُومْ"..! |
لا يحسنُ -من خدَرٍ- صُنعا |
الحارس غافي |
فالحظّ مُوافي |
ابلعْ بلا حشيةٍ، واجرعْ بلا أسفٍ |
وإنما النارُ ما تحسُو وتبتلعُ |
* * * |
علمٌ مكنونْ |
في صدر جبانْ |
خَبَلٌ وجنونُ |
الجهلُ المطبقُ أفضل منهْ! |
مهما خالفْ.. مهما وافقْ |
مهما أخفى.. مهما نافقْ |
فالطَّبع الفطري يُفصحُ عنْه! |
علم "البلعوم" |
فنٌّ مكتوم.. |
لا يعرفُه إلاَّ "العيلُومْ"! |
عند "ابن هندٍ" إذا دارت موائدُه |
يأتي ليأكل! والأمعاء تنخلعُ |
"يُهرهرُ" الجوعُ في أحشائه قرماً |
يكادُ كالنارُ من عينيه يندلعُ |
* * * |
وإذا نادى صوتُ الإِيمانْ |
لبَّى يتلو آي القرآن |
والآي حيارى |
تنسابُ حَسَارى |
تتقزز من قذر البلْعومْ |
يأتي "عليّاً" يُصلي وهو مرتعشٌ |
قد مَسه الرَّيب، بل قد نابه الهلعُ |
وهكذا هكذا في كل آونةٍ |
علم البلاعيم.. بل علم "البلاليع"! |
يحلِّل الحراما |
يشرِّع الآثاما |
لا فرق ما بين "خرِّيج" و"تالتُهُ" |
جمَّاء، أو"أزهريُّ" حسَّه الصّلعُ! |