أذكرُها في ليلة السِّرارِ |
ليلة غدر طغمة الشرارِ |
ليلة هاجَ الجهل كالجزَّار |
ولاذ من يسطيع بالفرار |
وماج من ماج بلا اختيار |
وثأر الثأر.. من الثُّوار |
وقفتُ في عزٍ وفي إصرارٍ |
أذكرها.. يا لشجى التذكار |
يا لأسى الرثاء، والتكرار |
أشدو بها في الليل والنهار |
معربداً كالتائه الثرثار |
ِلا الصبح يشمئز من أشعاري |
ولا الدُّجى يسأم من تكراري |
وها أنا أجهر بالأسرار |
وتقدح الحروف بالشرار |
ولا أبالي نزق الأشرار |
أُجَابِهُ الأخطار بالأخطار |
وأضربُ التيار بالتيار |
وأخمد الإِعصار بالإِعصار |
وأحصد الحوارَ بالحوار |
قد همْت ف الآفاق والبراري |
أعزف لحن المجد للأحرار |
لأن ديني ملَّة المختار |
محمدٍ وآله الأبرار |