شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
468- العدلُ، والحق والحبّ
النُّون المفتوحة مع السِّين
سكتْن خاشعاتْ..
هل خفنَ؟ أم أشفقنَ؟ أم خرسنَهْ؟
ما للعيون خاسئات؟
ما لرؤوس القوم قد نُكسْنَه؟
ماذا جرى..؟.. هيهاتْ..
حوادث الأقدار لا يُقسْنَه.!
لا "ليتَ"، لا "عَسَى"..
إذا مقادير القَضَا عُكسْنَه.
* * *
تلك مشاعري..
وقفنَ مُهطعات..
دموعهنَّ الحُمر ينَبجِسْنَهْ
يهجسْنَ..؟ ما يهجسْنَ؟
لا حول، لا جدوى.. إذا هجسْنَه.
يبكينَ؟ من يبكين؟
هل ينفعُ البكاء؟
يصرخن..؟ لا سمعٌ يعي؟
لا حسّ.. لا وجدانْ!
هل تسمعُ الأوثان..
فواصف الرُّعود يرتجسْنَهْ؟
* * *
وصاحت الحياهْ؛
العدلُ آيتي
والحقُّ؛ دعوتي
والحبُّ؛ شرعتي
عَزَزنَ عند الخلق.. أو بخسْنَهْ!
* * *
مشاكل الإِنسان؛
على مدى الزمانْ
الشر، والرذيلهْ
والخير، والفضيله
تَنَازعُ الغرائزُ الأصيلَهْ
وشهوات "الْولَع" الدخيلَهْ.!
خُلقنَ، أو فُرضْنَ، أو غُرسنَه
طَهرْن، أو نجسنَهْ
نُسقنَ، أو رُكسْنه
أخلَصنَ في القلوب، أو ألِسْنه
* * *
ما دامت السَّما
فالعدل آيةُ الوجود
والحق دعوةُ البشرْ
والحبُّ شرعة الحياه
لأنها أواصر "الميثاق"
وأسس الأخلاق
ابتهجت ساعاتها
أو بالأذى، وبالأسى ابْتأسنَهْ!
أُطلقنَ، أو شرَّدنَ، أو حُبسْنَهْ،!
وعُمرتْ ربوعُها
بالخير، أو طُمسنَه،؟!
وأوحشتْ آفاقها
بالبؤس، أو أنسْنَهْ؟!
وانتعشت بيوتها
بالأهل؟ أو دَرَسنه!
"أتهمْنَ" أو "أسْهَلنَ"، أو "جلَسنه"
* * *
سوف يظلُّ النورُ؛
نورُ الحبِّ والجمال
والعدل والإِيمان
والحق.. والكمال
يَنبضُ في عين الحياه
يحلُم إن غفا
بالخير، والسَّماح
وينْتقي.. إذَا صَحَا
جماله، وفنَّه، وحُسْنهْ.!
بروملي: 5 شوال 1397هـ
18سبتمبر 1977م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :409  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 496 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج