تلك الحروف: |
شينٌ، وعينْ |
هي الشُّعاع |
شعاعُ شفق شهيدْ |
أو ألقٍ طريدْ |
يضرعُ.. بدموعِ نجمات |
* * * |
تلك الحروف: |
شينٌ وياء |
أحرفها.. معظَّماتْ |
تحفظُها: |
آيات قدسٍ مُحكماتْ |
ترشدُ من تاهوا |
تبددُ الضباب؛ |
نورُ الليالي.. المعتماتْ |
* * * |
تلك الحروف: |
شينٌ، وعين؛ |
و"العين" وردُ الهائماتْ |
الظامئات.. الصائمات |
من النفوس المغرماتْ |
و"الشين" للشباب |
شريعة البقاء! |
وللشيوخ؛ |
شذى الشفاء! |
تقدس الشعور |
وتلعن الشرور |
ولا تبالي بالشتات والشمات |
* * * |
تلك الحروف: |
شينٌ وياءٌ وعينٌ؛ |
ظلَّت على مرِّ الدهور |
علامة "الموحدين"! |
وأروع السمات |
للعدلِ والتوحيد |
والوعدِ والوعيد |
لا ترضي الطُّغيانا |
وتحطُم الأوثانا |
لا "سادة" ولا "عبيد" |
بل شرعة الحياهْ: |
العدلُ والمساواهُ |
تنكر من يخون |
أمانة الإِلهْ! |
ومن تحدى بالسفاه |
أو بشعارات الغزاه |
"العائدين" من مفاوز الشتاتْ |
وهم رفات في رفات: |
قلوبهم محطَّمات؛ |
بيوتهم.. مهدَّمات |
حقوقهم.. مُهتضمات |
سيوفُهم..مثلماتْ |
والحبُّ والرحمةُ واجماتْ.! |
* * * |
تلك الحروف: |
شينٌ، وياءْ |
واوٌ، وعَينْ |
أعجوبة الزَّمان |
أغنية "المخيَّماتْ" |
عُلالةُ المشرَّدينْ |
وصلوات الجائعين؛ |
ذوي القلوب المُكلمات |
مشاعلُ السَّارين في |
ليل دياجي النَّقماتْ؛ |
برامجُ المنظماتْ |
مناهجُ "التوهُّماتْ" |
فصولُ "تشريعات" |
دفاترٌ مترجَمَات.! |
يذكي بها "المهندسون" |
مشاعرَ المستَضعَفينْ |
ويُضرمون الشوقَ والأملْ |
وحافزَ العملْ |
في الكائنات المُعْدَمَاتْ |
* * * |
حضارة الحروف |
في المصانع المضْطرمات؛ |
لأَّنها عَمَلْ |
تهزأُ جهرةً |
بكلِّ ما تهذي به |
"المعابدُ" المحترماتْ |
والكلمات المتخَماتْ |
تهذي بلا خجَل |
والمسلمون نائمون |
في أممِ "مُستسلماتْ" |
* * * |
تلك الحروف؛ |
شينٌ وعينْ |
دموع مفؤودٍ حزينْ |
يبكي الشباب والصحابْ |
يحدو قوافل الضياعْ |
ويندبُ الرفاق |
بهمسَاتِ هَمهَماتْ |
وشهقات جمجماتْ |
ونظراتْ |
تستطلع النورَ الحبيسْ |
في بطون الظلمات |
تنفثُ |
روحَ الحشرِ في جوفِ القبورْ؛ |
تنفخُ.. |
نارَ البعث في تلك الصُّوَرْ.! |
تلك "الحروف" |
قد همَدَتْ..! |
متى.. متى.. |
تصرخ دمدمات.؟؟ |
* * * |
تلك الحروف.. |
مُضَغُها "مُصمماتْ" |
يهذي بها |
شاعرُ ثكْلٍ وأسَى |
قد عشق التوهُّمات.! |
وهام في "الوديان"؛ |
يرشف عطر النسَمَات. |
ويُنشد الزَّمان.. |
"إلياذة" الحياة والمَمَات. |