شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
466- حوار تأبين في السِّجن
التَّاء مع الميم والواو
ما لي أراكَ تصومُ؟
والقيدُ في نَهْم؛
ينهش قدميكْ.!
فهلْ تودّ أن تموتْ؟
سألتُ "إبراهيم"
في "نافع" الرهيب
قال – والدموعْ
تجهش بالنَّحيب:
كم رمضانٍ قد مضى
شهدتُ؛ ولم أصمْ
ولم أخف؛ وها أنا
أجرع حسرة الألم
وما صِيامي
غير برهان احتراقي بالندمْ
أقضي به ما فاتني
مُستغفراً ربَّ الأممْ
فقلتُ: والصَّلاهْ؟
قال: صلاتي دمعةٌ
في العين تَلْتَظِي
وفي لساني تمتماتٌ وصُموتْ
ثمَّ دنا مبتهلاً؛
وقال: ماذا عنك هل أذنبتَ؟
ألم تكنْ مثلي؟ وقد شعرتَ!
وقد عشقتَ الحسن بل عَبَدْتَ!
قلتُ أنا حلسُ الذنوبْ؛
عاشقُها.. خسيسُها
إمامُها.. رئيسها
ما شئتُ من ألقابْ، أو صفاتْ
لأنني عشتُ حبيس السيئاتْ
قال: وهلاَّ تُبْتَ؟
هلاَّ تضرَّعتَ؟ وهلاَّ صمتَ؟
قلتُ: نعم
لكنَّ توبتي
عاذت برب الرحمُوتْ؛
من شر حاسدٍ لئيم
فأطبقتْ أجفانها
وأغلقت أبوابها
في نظري ومظهري؛
صومي خشوع باطنٌ
لا جوع فيه
دمعي بكاء صامتٌ
تحرسُهُ "تقيةُ" الحياء
عن رقبة الرِّياء
وفتنةِ العاذل والشموتْ
بروملي: أول شوّال 1397هـ
14 سبتمبر 1977م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :425  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 494 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج