أزْكي السلام من المُحبّ النًّائي |
يغشَى "ابن سودةَ" أخلص "الأمناء" |
من في مروءته، وحكمة رأيه |
يجدُ الصديقُ الأمن في اللأْواء |
كيف السبيلُ إلى اللقاء وكلُّ ما |
حولي يكبلُ همَّتي ورجائي؟ |
لم يبق لي في الأرض شئ يُرتجى |
إلاَّ حنانُ مودَّة و إخاء |
لكنّ أهل الودّ قد أودتْ بهمْ |
متتابعين كوارث الأرزاء |
قَدْ كنتُ في كنفِ الأمانِ لو أنني |
أذللتُ رأيي، أو أهنتُ إبائي |
أوْ أنَّني "قامرتُ" بالأفكارِأوْ |
"تاجرتُ" في سوق الخَنا بحيائي |
لكنَّ قلبًا، أنتَ تعرفُ عزمهُ |
ما زال يعشقُ مِلةََ "الحنفاء" |
كيف الركونُ إلى الضَّلال؟ وكيف |
أستسقي بقائي من سَحابِ فنائي |
لولا المروَّةُ ،وهي فيكَ سجيةٌ |
تدْري زواجرَها لدى العظماء |
لصرختُ أينَ العدلُ؟ أين ضميرُه |
في الأمةِ العربيةِ الخرساء؟ |
هل ما نشاهد في "العواصم" أونرى |
في "الرَّيف" مِن تعسٍ ومن بأساء؟ |
هو ما تمنيناهُ من حُريةٍ |
حمراء أو مِن ثورةٍ بيضاء |
أو ما أردنا أن يعمَّ بخيره الآفاقَ. |
من "فاسٍ" إلى "صنعاء" |
ولكم أرقنا من دمٍ حرّ ، وكمْ |
من أدمعٍ سجمت على الشهداء |
أسفي لأنَّي ما برحتُ أهيم في |
نهجي و أسلك شرعة الرحماء |
والنّاس حولي في ظلام غاطشٍ |
ما إن يكاد يرى يديه الرّائي |
لكنّ لي من نهج "زيدٍ" مشعلٌ |
أفري به العاتي من الظلماء |
و الحب لحني، و النّوى قيثارتي |
و الشعر خلي و الدموع عزائي |