شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
452- ردّ التحيَّة
[تسلَّم صاحب الديوان بطاقةََ تهنئةٍ من صديقه السيِّد السَّفير المغربي "أحمد بن سوده" فأجابه بما يلي]:
أزْكي السلام من المُحبّ النًّائي
يغشَى "ابن سودةَ" أخلص "الأمناء"
من في مروءته، وحكمة رأيه
يجدُ الصديقُ الأمن في اللأْواء
كيف السبيلُ إلى اللقاء وكلُّ ما
حولي يكبلُ همَّتي ورجائي؟
لم يبق لي في الأرض شئ يُرتجى
إلاَّ حنانُ مودَّة و إخاء
لكنّ أهل الودّ قد أودتْ بهمْ
متتابعين كوارث الأرزاء
قَدْ كنتُ في كنفِ الأمانِ لو أنني
أذللتُ رأيي، أو أهنتُ إبائي
أوْ أنَّني "قامرتُ" بالأفكارِأوْ
"تاجرتُ" في سوق الخَنا بحيائي
لكنَّ قلبًا، أنتَ تعرفُ عزمهُ
ما زال يعشقُ مِلةََ "الحنفاء"
كيف الركونُ إلى الضَّلال؟ وكيف
أستسقي بقائي من سَحابِ فنائي
لولا المروَّةُ ،وهي فيكَ سجيةٌ
تدْري زواجرَها لدى العظماء
لصرختُ أينَ العدلُ؟ أين ضميرُه
في الأمةِ العربيةِ الخرساء؟
هل ما نشاهد في "العواصم" أونرى
في "الرَّيف" مِن تعسٍ ومن بأساء؟
هو ما تمنيناهُ من حُريةٍ
حمراء أو مِن ثورةٍ بيضاء
أو ما أردنا أن يعمَّ بخيره الآفاقَ.
من "فاسٍ" إلى "صنعاء"
ولكم أرقنا من دمٍ حرّ ، وكمْ
من أدمعٍ سجمت على الشهداء
أسفي لأنَّي ما برحتُ أهيم في
نهجي و أسلك شرعة الرحماء
والنّاس حولي في ظلام غاطشٍ
ما إن يكاد يرى يديه الرّائي
لكنّ لي من نهج "زيدٍ" مشعلٌ
أفري به العاتي من الظلماء
و الحب لحني، و النّوى قيثارتي
و الشعر خلي و الدموع عزائي
بروملي : 18 جمادى الأولى 1396هـ
17مايو 1976م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :433  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 480 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.