شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
451- بقايا الأريج
"تشكو التمزُّق والضياع"
وأنت في "صنعا اليمن"
هلا ادًّكرْتَ بأنني
أشكو التغرُّب في "بروملي"؟
هاك الجواب.. ولا عتابْ:
كيف تشكو تمزقاً و ضياعًا
وبصنعاء قد حللتَ مُطاعًا؟
يا "ابن عَبد الرحمن"شكواك أنكتْ
في فؤادي الجراحَ و الاوجاعا (1)
أنت في الدار بين صحبٍ وأحبا
بٍ وأهلٍِ فكيف تشكو الضياعا
وأنا أحصدُ الليالي حنينًا
في "بروملي"و أصطليها الْتياعا
أفحَتمٌ أن ننفذ العُمر؛ نشكو
غربةً أو تمزُّقًا، أو صراعا
"ثلثُ قرنٍ " ونحنُ نحدو الأماني
كالمطايا تسري عِطاشًا جياعا
أين نبعٌ للنور كنا بأحلام
الضحايا نمضي إليه سراعا؟
كم شققنا ليلاً إليه وكم
بيدٍ طوينا وكم نشرْنا شراعا
كيف بالله غارَ ؛ و الفجر ظمآنٌ .
يعبُّ الدجى ضنًى وارتياعا
* * *
يا "ابن عبد الرحمن"لولا يقينٌ
في الحنايا يشدّ قلبًا رواعا (2)
قلتُ؛ ما تسقطُ النجومُ له رُعبًا وتهوي به الجبالُ انصِداعا
أينَ؟ لا أين. عالمٌ؟ من خيالات الأماني.. كيف انتهى و تداعى؟
كيف تشكو الضياع ؟ يا مَنْ
مع الشِّعرِ وأنخابِه أضاع الضياعا
أشرودًا و حيرةً؟ أم عزوفًا
وإباءً، أم طاعةً و انصياعا؟
* * *
قد مللتُ البعادَ، لاأجتلي "صنعاء"
إلاُّ كِتابةً، أو سَماعا؟
وإذا ما التقيتُ يومًا بِخِلٍّ
نتلاقَى.. لكي نقول: "وداعا"
"أسفي" أنَّ زهرةً من شباب
ذبُلَتْ فارتمت تمجَّ الشُّعاعا
كان في قلبها "بقايا أريج"
تتمنَّى أحلامُه لوْ ضاعا (3)
بروملي : 14جمادى الأولى 1396هـ
13 مايو 1976م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :450  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 479 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج