مشارقي أوْهَنَتْ مَغارِبَها |
بالخير والشرِّ من تَجاربها! |
ما إنْ بَلَغْتُ الفِطامَ في بلدي |
إلاَّ وقَد هِمْتُ في ضَواربها
(1)
|
ولمْ أزَلْ من منىً إلى أملٍ |
أنالُ ما شِئْتُ مِنْ مآربها |
مُرْتبعي الصَّدْرُ في مَجالِسها |
وحيثُ أهواهُ من مشاربها |
ذقتُ ضُـرُوبَ الحيـاة مُصْطَـبراً |
وسَلَكَتْ بي شَتى مَطَارِبها
(2)
|
ما خَلَبتْ مُهجَتي مَفاتِنُها |
ولا تَخَوَّفتُ مِنْ مَسارِبها |
لكِنْ؛ وقَدْ تهْتُ في مشارقها |
كما تَنقلتُ في مغاربها |
لَمْ أجدِ الفَضْلَ في أعاجِمها |
ولَمْ أرَ الخَيرَ في أعارِبِها! |
وجُـلُّ مَـنْ عَـزَّ مِـن أكابرهـم |
أتْقَنُ لِلَّسْع مِن عَقَارِبِها |