إنْ تَسأليني عَن الحياةِ وعَنْ |
أبْعَدِ أوْهَامِها وأقربِها؟ |
وعن صفات التقى لواعظها |
وما سمات خصَّت بمُطْربها؟ |
وهلْ لَنـا في السَّمـاءِ مِـنْ خَـبرٍ |
يُعْلَمُ عنْ "سَعْدهـا" و "عقْربِهـا"؟ |
وهلْ تُغنِّـي شَمـسُ الصَّبـاحِ إذا |
شَعَّتْ؛ وتَبْكي أسىً لمغْرِبها؟ |
وعنْ فِئـاتٍ للشـرِّ قَـدْ خُلِقَـتْ |
ولا تُبالي بغَيرِ مَشْربها! |
ومَنْ تَفَانَتْ في الخَيْـر واشْتَرَعَـتْ |
حَقَّ مُسَاواتِها بمُتْربها |
أقُلْ دَع الصَّـبَّ فَهْـو مُحتضـرٌ |
يَرْقبُ أسْطُورةً يُسَرُّ بِها! |
أنْفَاسُهُ تَنْتَهي؛ ولَيْس يرى |
مَدَى النهايات مِنْ تَسَرُّبها |
لَوْ كَانَ يَسْطيـعُ مَهْربـاً جَمَحَـتْ |
إليه روحٌ تَهفُو لِمَهْرَبها |