شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
392- غريـبٌ فـي وطنـه [131]
الباء المكسورة مع الرَّاءِ والألِف
يا رُبَّ مكنون سرٍّ لـو أبـوحُ بـهِ
غَارَ الجهولُ، وأملي لي، وأغرى بي!
كأنَّما أنا بـينَ النَّـاسِ في وطـني:
وجهاً ونُطْقاً غريبٌ بـين أغـرابِ!
لا يَفْهمُ الخلْقُ حولي ما أجـودُ بـه
من البيان. ولا يَدْرون آرابي (1)
رُضْتُ الفجائعَ أعْمى وهي مُبصـرةٌ
تَرى مَقَاصِدَ أسـراري وآرابـي (2)
ظلَّت تصَيَّد أتربي، وتَفجعُني
بِهمْ؛ فَصِرتُ وحيداً دون أتـراب (3)
وهنتُ حتَّى على نَفْسي وأدْركـني
دَهرٌ أحَاطَ بآمالي وأزْرى بي!
وكَمْ صَديقٍ تَحامَى رُؤيتي حَـذِراً!
وكم تَجاهَلَني مَنْ كَانَ أدْرَى بـي!
أضَعْتُ عُمْري في الأوهامِ أزْرعُهـا
شِعراً وأرْويه من دَمْعِـي وإطرابـي
كأنَّما أنَا مِن حِسِّـي ومـن ألمـي
صَاحٍ يُرتـل آيـاً بَيْـنَ شُـرَّاب!!
وإن تَظَاهَرَ مِنْهُمْ من يُرحِّـبُ بـي
فإنه في غدٍ يَقْضِي بإغْرابي (4)
والمرء إن كَـانَ ذا حـس ومَعْرفَـةٍ
عاشَ الحياة أمينـاً بـين خُـرَّابِ (5)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :325  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 420 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج