شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ هاشم زواوي ))
ثم يعلن الأستاذ حسين نجار أن مسك الختام ستكون كلمة للسيد/ هاشم زواوي الذي قال فيها:
- أحمد الله، وأرجو أن أسهم بكليمة كما طلبت تكريماً للأستاذ صديقي الأخ محمود عارف، وزميلي في العمل، وزميلي في مشوار الدرب الطويل أطال الله بقاءه وعمره، وشكراً لمضيفنا الذي أسبغ علينا من كرمه ومن رعايته لنا أسبوعياً، وهذا فضلٌ لا ينكر، فالفضل من معدنه.
- الأستاذ محمود عارف، لقد أوفاه بعض حقه أو جُلَّ حقه الأستاذ الزيدان كما تلاه الأخ عبد الفتاح أبو مدين، لقد عرف الأستاذ عبد الفتاح الأستاذ محمود عارف قبل خمس وثلاثين سنة أو ثلاث وثلاثين سنة لا أذكرها، ولكنني عرفتُه قبل نصف قرن، خمسين سنة أمضيناها بدون أن نختلف في لمحة عابرة أو غامرة، الأستاذ محمود عارف ذو خلق كريم، فقد آلى على نفسه أن يكون المغلوب لا الغالب، مع أصدقائه ورصفائه ومحبيه.
- كنا زملاء وكان لنا زميل - رحمه الله - يشاغبنا جميعاً، غير أن الأستاذ/ محمود عارف لم نرَ له شغباً معه، وكان يستغرب هو شخصياً، للتآلف غير المتوقع بينه وبين زميلنا - رحمه الله -، قلتُ له: إن هذا من حظك، والدنيا حظوظ، فقال: لا أستغرب ذلك فإنه أكرمني كرماً لم أكن أتوقعه منه. أنا أعتقد أن الكرم الذي أحيط بالأستاذ محمود في لمحة من لمحات الحياة القاسية، لم يكن عطاء من زميلنا إنما كان رداً لجميل أسداه الأستاذ محمود ليس للشخص الذي قدم له العطاء ولكن لمجموعة من الناس كانوا يلمسون من الأستاذ محمود الرعاية والحزم وحسن الإِصغاء وحسن النصح.
- فهذه بعض صفات الأستاذ محمود، وفاء وأخلاق وأوصاف لا أستطيع أن أصفها بالكمال، ولكن في ذروة السموق من حيث المبدأ الكريم والخُلُق القويم، والنفس الطيبة السمحة، ذلكم هو الأستاذ محمود عارف وقد أوفاه بعضنا بعض حقه، وأرجو أن تسمحوا لي بالاقتصار على هذه الكلمة فقد بعدت عن اللاقط أو بعد عني مدة من الزمن، فقد كان يقال لي: "هاشم ميكروفون". غير أنني الآن أصبحت أضيق به ذرعاً، فسامحوني إن لم أستطع أن أوفي الأستاذ محمود عارف بعض ما له عليَّ من حق، وبعض ما له عليَّ من فضل، وبعض ما له عليَّ من منة، أكرمه الله بالعمر الطويل وسدد خطاه، وجعله موفقاً في حياته مع أصدقائه وزملائه ورصفائه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(( رثاء.. وعزاء ))
في القصيدة التالية صورة تجسد حزن الشاعر العميق الذي شعر به في وفاة فقيد الصحافة الصديق محمد سعيد عبد المقصود خوجه... تغمَّد الله الفقيد برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته. وعزاء لأولاده وأسرته ولزملائه من الشباب الذين يعرفون مكانته في ساحة الصحافة (إنا لله وإنا إليه راجعون):
هذا هو المجد في معناه مرتبط
بصاحب الفضل في صدق وفي جود
شهم عرفناه في دنياه معتدلاً
يوجّه الرأي.. في تصريح (مقصود)
وكل آرائه جاءت معبرة
عن الشبيبة.. في أفكار تجديد
نعم الشباب.. رأينا فيك قدوته
تعطي وتأخذ.. لا ترضى بتقليد
وفي الصحافة بعض الفحص غربلة
وناتج الفحص يأتي عبر ترشيد
(صوت الحجاز) تؤدي دور ملتزم
وأنت (أم القرى) عنوان تسديد
محمد وسعيد.. في أرومته
وغرسه (خوجه) في زهر أملود
مات العميد.. الذي كانت عقيرته
في الناس مرفوعة في عزم صنديد
عشت الحياة تؤدي دور مقتدر
لك المآثر.. لا تحصى بتعديد
بكل ما فيك مـن حلـم ومــن خلـق
صنعت مجدك فينا غير محدود
* * *
إن الحياة طريق زائل أبداً
والموت حتم علينا غير مردود
في جنة الخلد تلقى الله مبتسماً
مكرّماً بالرضا.. في نور تخليد
إني أعزي بنيه بعد أسرته
ذكر الفقيد، صداه غير مفقود
 
طباعة

تعليق

 القراءات :704  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 126
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج