خل عنك البكاء.. فالأمر قد كان؛ وبالصَّبر يَسْتَعين اللَّبيبُ |
أقْفَرَ الرَّبعُ؛ لا مدامُ ولا أنْعامُ تَشْدُو. ولا غزالٌ رَبيبُ |
كَانَ لـي هَا هُنـا نَدِيـمٌ وكـأسٌ |
وكناسٌ، وروضةٌ وحبيبُ |
كَمْ لَهَوْنا في ظِلِّهِ، يَتَغالى |
فِيهِ مِنّا التمجيدُ والتَّشْبيبُ |
وشَبابُ الحياة نشوانُ بالقوة.. والشِّعْر فَاحِمٌ غِربيبُ |
كيف أضحى قَفْراً يَبابـاً وعَهْـدِي |
بثراهُ لِلْعَيْشِ فيه دَبيبُ!؟ |
أين؟ لا أين؛ فالنهاياتُ إن وَافَتْ؛ فلاَ عِلةٌ ولا تَسْبيبُ |
وإذا ما القَضَاء حُمَّ عَلَى المَرْءِ ففِي دَائِهِ يحارُ الطبيبُ! |
والمغانِي كالنَّـاس؛ مِن بَعْـد أنـسٍ |
يَعْتَرِيها الإِيحاشُ والتَّتْبيبُ |