عَلّلاني بِذِكْرياتِ شَبابي |
والنَّدامَى مِن فِتْيةٍ ونساءِ |
يومَ كُنّـا لا يُفسِـدُ اللَّهـو مِنـا |
خُلُقاً؛ أو نَذِلُّ لِلْبأْساءِ |
وصَباحي لِلْمكْرمَاتِ ولِلْعِلم |
وللشّعرِ والمجونِ مَسائي |
لا نُبالي لَوْمَ العَذُولِ؛ ولا |
نُصْغي لِنُصْحِ الوعَّـاظِ والرّؤَسـاء |
كـلُّ قَلـبٍ مِـنْ عَزْمِـهِ وَهَـواهُ |
فَارِسٌ في كَتيبةٍ خَرْساء! |
مُسْتَنيمٌ إلى الْمَلَذَّاتِ لا |
يَفْهَمُ مَعْنَى تَعَاسَةِ التُّعساء! |
* * * |
حَدّثاني فَقَـد طَغـى بِـي صَمْـتي |
واذْكُرَا لِي الكَثـيرِ مِـنْ جُلسائـي |
عَنْ "فُلانٍ".. |
وَعَنْ "فُلانٍ".. |
وعَنْ "زَيْدٍ" و "يحيى" |
و "هِنْد"، و "الخَنْسَاءِ" |
ذِكْرياتي معي؛ ومـا كُنْـتُ يَومـاً |
لِصحابي بَظَالمٍ نَسَّاءِ |
لَيْتَنِي أَسْتَطِيعُ أَنْسى؛ وأحْيَا |
دُونَ حِسٍّ كالصَّخرةِ الملْسَاءِ |
تَتَلاشَى في مُلْتَقَى نَظَراتي |
تُرهَاتُ الإِصْباحِ والإِمساءِ |
لَيتـني أسْتطيـعُ أنْ أعـرف الشّـ |
ـطَّ وأدري مَسَالِكَ الإِرسَاءِ! |