| دَعوني وحُزْني في محاريـب عزْلَـتي |
| بَعيداً عن الزّوَّارِ والنُّدماءِ! |
| فَقَدْ هَرِمَتْ أيام لَهْوي، وأوشكـتْ |
| حياتي؛ وما في الـرّوحِ غـيرُ ذَمَـاءِ |
| بُلِينَا بِتُجَّارِ العقائدِ؛ أفْسَدُوا |
| بِها كُلَّ ما يُـرْوى عَـنِ القُدمـاءِ! |
| فَصِرنا حيارَى بَيْنَ أصْـل وطـارئٍ |
| وفي خَبل مِـن أمْرنـا.. وعَمـاءِ! |
| بَرِئْتُ إلى "الإِنسان" مِنَ كُلِّ كاذبٍ |
| ومِنْ كُـلِّ دَجّـالٍ مِـنَ العُلمـاءِ |
| ومَنْ يدَّعي فَهْماً؛ ولَيْـسَ بِعـارِفٍ |
| ومَنْ يَعْتَدِي – عَمْدَاً – مِنَ الزُّعماءِ |
| فَلَيسوا مِـنَ "الإِنسانِ" في شيء بـل هُمُـو |
| نُفايةُ قَومٍ فاسدينَ قِمَاءِ
(1)
|
| يهينون حكمَ العقـلِ، والعقـلُ خـيرُ مـا |
| حُبِينَا بِهِ مِنْ أَحْكم الحكماءِ |
| ومَا العَقْلْ إلاَّ النُّور في فِطرةِ الفَتى |
| بِهِ يَتَحَرَّى مَنْهجَ الفُهماءِ |