عاش كالصقرِ دائم الجولانِ |
لم يسعه في الأرض أيُّ مكانِ |
في السماوات ظامئاً يرشـفُ الغيـ |
ـب، بشوق المهذَّب الفنانِ |
ناطقاً بالذي يراه؛ جريئاً |
يتحدى أوامر السلطانِ |
لا يبالي شراسـة الخـوف إن فَـحَّ |
ولا يجتدي خداعَ الأمانِ |
لم يطأطئ جبينه، لم ينافقْ |
لم يُتاجر بقيمة الإِنسانِ |
عاش كالصقر ثائراً، وتردَّى |
بيد الغدر في ثرى "لبنانِ" |
ذاك خلّي "محمـد"، وابـن خلـي |
سيِّد النَّـاس مـن بـني "نعمـانِ" |
ذاكَ؛ من لا أزل أذكر.. لَما |
جمعتنا الأقدار في "السودانِ" |
و "الزبيري" في "أرْكويت"، تُناغـي |
حُلماً لِلسَّلام والإِيمانِ |
قال بالحب والحوار ينالُ |
الناسُ ما يرتجون للأوطانِ |
فانبذوا الحقد والحروب، وعيشـوا |
بشراً؛ في مودَّةٍ وحنانِ |
وهو صوت ما انفكَّ يُحيـي الأماني |
ويناجي ضميرَ كلِّ يماني |