هباء مضـى مـا خلتـه أو أردتـه |
وسخفاً تلاشـى كل شـيء فعلتُـهُ |
(وما أسفـي) أني تعبـدت حقبـةً |
ولكن لأني لم أصنْ ما عبدتهُ |
عصيت شعوري واندفعـت مجازفـاً |
أحطَّم منه كل حُلمٍ نحتّهُ |
تمرُّدُ عقلي كـان سلطـان رغبـتي |
له الحكم فيهـا عفتـهُ أو رضيتـهُ |
* * * |
له أمـره، مـا اشتقتـه وكرهتـه |
له وحيـهُ، مـا خلتـه، أو رأيتـهُ |
يقولون حرُّ الرأي، والرأي خاضـع |
لحكمِ الهوى في أيِّ أمرٍ يبتُّهُ |
ولكنني في نكبةِ الحب قـد قضـى |
هواي، ورغماً بالنهى قـد سحقتُـهُ |
تركت لنا الـروح أشبـاح لذتـي |
تحاسبهـا عن كـل شـيء جنيتـهُ |
وتوَّهت حتى لا مدى لنهايةٍ |
ولا غاية.. إلا بتيهي قطعتُهُ |