الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

ثم تعطى الكلمة للشيخ أحمد المبارك، فيقول:

- بسم الله الرحمن الرحيم، نحن سعداء جداً لحضور هذا النادي الذي ضم صفوة من الأدباء القدامى وبعضاً من المحدثين، وندعو الله أن يكون لهذه الندوة العظيمة أثر في نفوس شبابنا، إذا نشرت وأذيعت، أما إذا بقيت مطوية على نفسها كما هو الحال فإني أخشى أن يكون نفعها محدوداً فهي تجتر نفسها بنفسها وليس لها أثر في المجتمع والذي أرجوه أن يكون لها أثر في مجتمعنا لأنها تضم الصفوة المنتقاة من علمائنا وأدبائنا الذين نعتز بهم وبسيرتهم وبمنهجهم.

- وأما التعليق الذي من أجله طلبت الكلمة فهو أن الأستاذ زيدان ربما أنه تواضع منه، لأنه ينتسب إلى المدينة المنورة أغفل نقطة هامة في أهل المدينة، ورأيت من الحق ومن الإِنصاف أن أعرضها.

- الأستاذ الزيدان ذكر أن الشيء الذي دفع أهل المدينة إلى النزوح هو البحث عن العمل لأنهم حصلوا على ثقافة ولم يجدوا موارد لرزقهم، ولكن الشيء الذي أعرفه هو أن الذي يبعث أمثال هذه السلسلة وغيرهم من أهل المدينة للنزوح عنها هو انتقاؤهم لما يتمتعون به من دماثة أخلاقهم، وحسن رعايتهم، وأدبهم في الوظيفة ومعاشرة الناس، وهذه حقيقة أردت أن أسجلها.. وشكراً.

ويستأذن الأستاذ الزيدان ليعلق على الكلمة التي ألقاها الأستاذ أحمد المبارك، فيؤذن له فيقول:

أولاً: أستاذنا أحمد المبارك متهم بحبه للمدينة لأنه مالكي المذهب.

ثانياً: هو قال تجتر نفسها، أي أعدها للسكين والذبح ودائماً نأكل الحيوان المجتر.. والسلام عليكم.