| إهدي الزُّهورَ لفيصلِ |
| من نَرجس وقُرنفلِ |
| في عيد ذكْرى يومِ |
| موْلده الحبيب الأولِ |
| يوم انتَشيتُ باسمِه، |
| وَوَهبتُه مُستقبَلي |
| * * * |
| قد مرَّ عامٌ أشْتهي |
| فيه الحياةَ وأجْتلي |
| ما أرتضي، وأرومْ منْ |
| مُتع الوجودِ بمنزلي |
| كالشعر يُروى عَنْ "حبيـب"، |
| وعَن "لَبيد"، و "جرولِ" |
| كاللّحْنِ يَصـدَحُ، كالنسيـمِ |
| يرفُّ فوق الجدوَلِ |
| يشدو بألحانِ "الغريضِ" |
| و "مِعْبدٍ" و "الموصِلي" |
| هو كلُّ شَيء أرتجي، |
| هو آخري، هو أَوَّلي، |
| * * * |
| أبنيَّ أَنتَ من "الرَّسولِ" عنِ "البتول" وعنْ "علي" |
| تروي المكارمَ كاملاً عنْ كامل، عن أكملِ؛ |
| عن "عُترةٍ" يتشافهونَ معَ النبيِّ المرسلِ |
| صُهِرتْ حياتهمُو بآياتِ الكتابِ المنزلِ |
| ورثوا الشهادة فاضلاً عن فاضلٍ، عنْ أفضلِ؛ |
| فاجعلْ صراطك نهجهم بتجمل، وتحمُّلِ؛ |
| واحذرْ مجاراة اللئام، ورأيَ كل مغفلِ؛ |
| وأرض المعيشة حلوةً أو مُرةً كالحنظلِ، |
| واعلمْ بأنَّ النصرَ من حظِّ الشجاع الأعقلِ |
| مَن لا تضيقُ به الحياةُ، وتبتليه، ويبتلي |
| وبأنَّ كلَّ هزيمةٍ حظ الجبان الأخطلِ |
| مَن يستنيمُ إلى خداعِ التائهين الجهَّلِ |
| لك من أبيكَ، ومِنْ أبيه؛ ومن أبيه الأولِ |
| مثلٌ إذا ماثلتهُ.. مثلتَ دورَ الأمثلِ |
| هذي المخايلُ في جبينكَ مجدُ يومٍ مقبلِ |
| دُمْ للحياةِ، نسيمها ونعيمها المتهللِ |
| وصراعِها، ونضالها، وكفاحِها المستبسلِ |
| وخُذ الزهورَ تحيةً منْ مهجتي؛ وتقبلِ |
| ترعاك عينُ الله مولانا الكريم المفضل |