حيِّهِ اليومَ طليقا |
مثلما حيَّيتهُ أمسِ سجينا |
مثلما.. حَيَّيتَه من قَبْلُ حرّاً |
ثائراً يدعو إلى الحقِّ.. أمينا |
حَيِّهِ بالشعرِ من أغلاله حُرّاً طليقا |
والتحيَّات به تزكو.. عبيراً ورحيقا |
حيِّ "محجوب" الذي عزَّ فخارا، |
وسما مجداً، وذكراً، وشعارا، |
وهو الشاعر والثائر حقّاً |
وهو الشَّهْمُ أبو الأحرار؛ صِدقاَ |
* * * |
كم شدا؛ والقوم في أوهامِهِمْ |
يتفانون عويلاً، |
ليسَ يدرون مجالاً، لا يَبِينُونَ سبيلا |
كم أثارَ النَّقعَ في وجه الطُّغاةِ الظالمينْ |
حين كان الوطن الغالي بأيدي الغاصبينْ |
وبنوه في متَاهات التَّواني حائرينْ |
صوته كان منار الحقِّ والهدْي المبينْ |
كان كالرَّعد يدوي في صماخ العالمينْ |
لا يبالي عانق الهولَ، شهيداً أو سجينْ |
* * * |
يا أخي ما بال دنيا |
قد بلوناها فنونا..؟ |
أين آمالٌ رعيناها، سنينا |
وشدونا بالقوافي |
في مغانيها الجميلة |
للعلاَ، لِلْحَقِ، للحريَّة البيضاء.. ندْعو.. لِلْفَضِيلَة |
أين.. آمال غرسناها بَراعِم؟ |
كيف بالله.. حصدناها.. مظالِمْ؟ |
وجنيناها علاقِمْ |
قد كسبناها انتصارات دموع ومآتِمْ |
فأباحوها سبايا |
واستجازوها مغانِمْ |