يا حَيْرَة "التَّابوت" ضلَّ حاملوه |
وضيَّعوا معالِمَ الطريقْ |
وظُلمات اللَّيل قد تواثَبَتْ |
من كلِّ فَجّ موحش عميقْ |
والخوفُ أشباحٌ تحومْ |
على مشارف الوادي السَّحيقْ |
و "زمرة الأجْداث" في انتظارْ |
للزَّائر الصديقْ |
والْعَفَنُ المسلول في انتظارْ |
يرتَقِبُ التابوتْ |
في كهفِه العتيقْ |
ويَنْسِجُ البِلى على هياكل الرَّقيقْ |
حَتّى وحوشُ القَفْرِ.. وعَقاربُ السُّهولْ |
حتى الأفاعي. وعناكب الكهوفْ |
الكلُّ في انتظارْ |
وفي احتفال؛ جائعين.. للجدث الجديدْ |
للزائر الصديقْ. |
والتائهون بين أدغال الظلامْ |
حائرونْ |
وحاملو "التابوت" ضائعونْ |
والموتُ، والأجداث في انتظارْ، |
وعناكب الفنا، والعفنُ المسلولْ |
ترتقبُ الطَّريقْ، في مَلَلٍ.. وضيقْ |