ماذا أصبحتُ أحسُّ به |
من مَلَلٍ يزحَفُ في قلبي؟ |
للنَّاس جميعاً؛ من فدْمٍ |
لا يعقل شيئاً؛ أو ندبِ |
حتى الحسناوات اللاتي |
تتباهى في حُلَلِ العُجْبِ |
حتى من كان له عندي |
ما ليس لآخر من قربِ |
حتى.. نفسي ونوازعها |
حتى.. الأدنين من الصَّحْبِ |
والكأس تناجي شاربَها |
والحانَة تَفْهَقُ بالشربِ |
بالرقَّاصين وقد نَسَلُوا |
من كل صراطٍ أو حدبِ |
شهواتُهُم تغلُو شبَقاً |
لضحايا الفتنةِ والكذبِ |
لصبايا تمرح سابحةً |
في الحسنِ وفي عطر الحُبِ |
ماذا أصبحتُ أحسُّ به |
من بغض يغْلي في القَلْبِ |
للحُبِّ؛ وآهة مدنفه |
للشِّعْرِ يُتمتم؛ للأدَبِ |
لمجال كنتُ أقدسها |
للشِّعْرِ كانت تحفِلُ بي |
ماذا..؟ يا ليت الحب غَفا |
يا ليت الفتنة لم تُصْبِ؟ |
يا ليت الجدَّة قد عقمتْ |
يا ليت الوالد لم يهبِ |
يا ليت حياتي قد نَضَبَتْ |
يا ليت سؤالي لم يُجَب! |
ماذا قـد نلـتُ..؟ سـوى فشـل |
ماذا قد حـزتُ سـوى التَّعَـبِ؟ |
أرثي نفسي أبكي وطني |
أشكو قومي، أقلو صَحْبي! |