ما الذي أهواه؟ |
لا أدري |
ولا يدري فؤادي |
ما الذي يهواه. في هذي الحياه؟ |
* * * |
عندما أخلو إلى نفسي |
وأسترسل في الصمت |
وفي أحشائِه أسري |
بأفكاري |
ولا أدري إلى أين.؟ |
وأسألُ ما الذي أهوى؟ |
ولا أدري |
ولا يدري الهوى أنَّ الذي أهواهُ |
لا يمثلُ في الدنيا |
ولا في المجد مرهوبا |
ولا في الثروة الكبرى |
ولا في الحُبِّ مشبوبا |
ولا في النَّغْمة السكرى |
ولا في الحُسن محبوبا |
* * * |
ويطوي الليل أسراري؛ فأنشرها بقيثاري |
وأنثرها بآهاتي، وأفشيها بأشعاري |
وتلمسُ زفرة البؤس التي تغفو |
ويحضنُها ضمير الكون.. منذُ تبرْعم الكونُ |
وتسأل: ما الذي أهوى؟ |
فلا أدري |
ولا صَمتي، ولا سِرِّي، ولا شعري |
ولا قيثارتي الثكلى |
* * * |
سلاماً.. يا هواي الضَّائع المجهول |
وحين تُداعبُ الأنغام |
أسرارَك |
وحينَ تصابرُ الآلام |
أقدارك |
وحين تهدهد الأوهام |
أشعارك |
تُدَحرِجُ دَمْعَةَ التيه.. على خَدِّي |
وأستيقظ.. والبسمة في ثغري |
ولا أدري. ولا يدري فؤادي |
ما الذي يهواه في هذي الحياهْ |