وكما ينظر الغريب إلى النا |
سِ بطرفٍ بـاك، ووجـه حزيـنِ |
وعلى كلِّ لمحَةِ في مُحيَّا |
ه تراءى أحلام يأس دفينِ |
نظرتْنِي في لهفةٍ وحياء |
وازدراء لجنسي الملعونِ |
وتَفشَّتْ براءة الصـدق فـي عَيْـ |
ـني بمـا في قرارتـي مـن حنـينِ |
وأفاقَ الشيطـان في دمـي الفـوَّار |
واستَعْرَمَتْ دواعي المجونِ |
وتمادى وهمـي، وضـاع صوابـي |
وتلظى شوقي، وجُنَّ جنوني |
* * * |
قلتُ: يـا زهـرة الحيـاة سلامـاً |
من أسير الهـوى، وَصَـبِّ الفنـونِ |
شاعر الحـبِّ والجمـال، فقالـتْ: |
التحيَّات للكريم الأمينِ |
لَسْتُ من هـذه الديـار، ولا أهـ |
ـلي فيهـا، فلا تهيِّـجْ شجونـي |
قلتُ: مَهْلاً فقـد وجـدتِ غريبـاً |
طال تهيامُهُ بوادي السنين |
والغريبان.. في الهموم نسيبا |
نِ شبيهان في الأسى والأنينِ |
والمؤاساةِ في المصائبِ فَضْل، |
والصبابات لا تدين بدينِ |
فلتكنْ هذه الديار لنا اليو |
مَ بعيدين عـن دواعـي الظنـونِ |
الصبَا ذاهبٌ، وعُمريَ يَفنى |
والبرايا غداً تراثُ المنونِ |
فامرحي، وارقصـي، وتيهـي دلالاً |
أنت دنيا من المنى والفتُونِ |
فإذا مـا أتـى الصَّبـاح فـلا دَرْ |
بك دَرْبي، ولا هواك خديني |
سوف تسْتفُّنا الحياةُ رحيقاً |
ونشيداً مُلوَّنَ التلحينِ |