أخي، وحيدٌ أنا، في عالـم شـَرسٍ |
مدنَّس العيش، موبـوء الديانـاتِ |
زنديقُه بَطَلٌ فردٌ، وخائِنهُ |
مُبَرِّز الاسـم، موفـور الكرامـاتِ |
والحرُّ فيه مذالُ العيـش مُضْطَهَـدٌ |
مُرَزَّأ القَصْدِ مدحور الإِراداتِ |
أَسْتَف من ذكريات الأمس مُغْتَبقـي |
لَيْلاً، ومُصْطَبحي ذكـرى هزيماتـي |
فلا الوُجُوهُ التي أهـوى أطارحهـا |
بث الشجـى والأماني والصبابـات |
ولا الديار التي مـن عطـر تربتهـا |
دَمي، وفي سفحها هامت خيالاتـي |
ولا نديم سوى الذكـرى أحاورهـا |
حزْناً بحزن وآهاتٍ بآهاتِ |
وأحتسي الكأس أقلو كف مازجهـا |
ونخبَهُ والندامى، والنَّديماتِ |
فلا يطير بفكـري نـور نَشْوتِهـا |
ولا بصدْري يَسْري لفحُها العاتـي |