مَن أنتِ.. يا من كخنجَرٍ |
دَخلتِ قلبي؟ |
مَن أنت.. يا من لحسنِها |
أخلصت حبّي..؟ |
سُلالةَ الطينِ أنت.. أم من الجحيمْ؟ |
أم جئت من جنَّة النعيمْ |
بالشِّعْرِ كالليل فاحماً |
والجيدِ كالمرمَرِ الكريم |
* * * |
من أنتِ..؟ يا فتنة الهوى؛ |
يا زهرةَ الحُبِّ والشَّبابْ |
عنصُرُ قلبي من الترابْ. وأنتِ نارْ، |
يخافُ إن مَسَّهُ لَظاك.. من الدَّمارْ، |
فابتعدي يا ابنة الأثير.. عن الكَليم |
فليس يقوى على الضريم |
وفي حناياه لم تَزَل.. جراحُ إخفاقه القديم |
جنية أنتِ فاغربي |
فالنار لا تعشق التراب |
* * * |
الحُب، والحُسنُ، والشباب.. وصبوتي |
قد عَبَدتْ فيك ربَّها.. وروحها! |
والوجدُ، والشَّوقُ، والعذاب.. ونكبتي |
أدميت.. يا لعنة السَّما.. جروحها. |
وأنْتِ "دنيا" من الفُتُون، |
والعبقريّات، والفنون، |
من الصبابات، والشجون، |
والشعر، والسحر، والجنون. |