قبل انبلاج الصُّبح بالأضـواء في غبش السَّحَرْ |
والفجر روحٌ يستشفُّ |
العِطْرَ من مهجِ الزَّهْرِ |
والليل، جثمان ترنح |
بين أحضانِ القدَرْ |
* * * |
ناجيتهـا؛ يـا حُلْـم عمْـ |
ـري هاكِ عن حُـبي خـبرَ |
لـمَّا يزل أقصوصة |
تُروى بأندية السمَرْ |
يحكيه مفتون ومحـ |
ـزونٌ، ومـن فقـدَ الوطـرْ |
ومعذَّب عاف الحيا |
ة ولم يجدْ فيها مَقَرْ |
ومشرَّد يطأ الثَّرى |
هَوْناً ويلتمس المفَرْ |
* * * |
خبرٌ رواه "آدمُ" |
ومن قبـل أن يلـدَ البَشَـرْ |
للريح للغابات، للْـ |
أَنْسَامِ تمرحُ، للنَّهَرْ |
بالدمع، والأنات، بالـ |
ـعثراتِ في تلك الحُفَرْ |
أغوتْه "حوّا" بالجما |
ل؛ ونوَّلته من الثَّمرْ |
وجنى "الحرام" ولم يُفِقْ |
إلاَّ على صوت القَدَرْ |
هذي الخطيئة لا يطـ |
ـهُرُ إثمها إلاَّ سَقَرْ |
فاهبطْ إلى الدنيا اللَّعيـ |
ـنةِ وارتشِفْ منهـا الأمَـرْ |
من كل مـا يُذكـي الحشـا |
من كلِّ مـا يُدمـي البصَـرْ |
عِشْ عبدها المحروم لا |
أرباً قضَيتَ ولا وطَرْ |
* * * |
وأنا ابنُه وحكايتي |
هي قصَّة القوم الأخَرْ |
من عـاش مصطـبراً، ومَـنْ |
فقد العزيمة وانتحَرْ |
حُبّاً.. ومن خَلَع العِذا |
ر، ومن تكتَّم واستترْ |
"حوّا" غوايتها تطا |
ردني، ترى أين المفرْ؟ |