شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
139- حواء
قبل انبلاج الصُّبح بالأضـواء في غبش السَّحَرْ
والفجر روحٌ يستشفُّ
العِطْرَ من مهجِ الزَّهْرِ
والليل، جثمان ترنح
بين أحضانِ القدَرْ
* * *
ناجيتهـا؛ يـا حُلْـم عمْـ
ـري هاكِ عن حُـبي خـبرَ
لـمَّا يزل أقصوصة
تُروى بأندية السمَرْ
يحكيه مفتون ومحـ
ـزونٌ، ومـن فقـدَ الوطـرْ
ومعذَّب عاف الحيا
ة ولم يجدْ فيها مَقَرْ
ومشرَّد يطأ الثَّرى
هَوْناً ويلتمس المفَرْ
* * *
خبرٌ رواه "آدمُ"
ومن قبـل أن يلـدَ البَشَـرْ
للريح للغابات، للْـ
أَنْسَامِ تمرحُ، للنَّهَرْ
بالدمع، والأنات، بالـ
ـعثراتِ في تلك الحُفَرْ
أغوتْه "حوّا" بالجما
ل؛ ونوَّلته من الثَّمرْ
وجنى "الحرام" ولم يُفِقْ
إلاَّ على صوت القَدَرْ
هذي الخطيئة لا يطـ
ـهُرُ إثمها إلاَّ سَقَرْ
فاهبطْ إلى الدنيا اللَّعيـ
ـنةِ وارتشِفْ منهـا الأمَـرْ
من كل مـا يُذكـي الحشـا
من كلِّ مـا يُدمـي البصَـرْ
عِشْ عبدها المحروم لا
أرباً قضَيتَ ولا وطَرْ
* * *
وأنا ابنُه وحكايتي
هي قصَّة القوم الأخَرْ
من عـاش مصطـبراً، ومَـنْ
فقد العزيمة وانتحَرْ
حُبّاً.. ومن خَلَع العِذا
ر، ومن تكتَّم واستترْ
"حوّا" غوايتها تطا
ردني، ترى أين المفرْ؟
بون: 1379هـ / 1960م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :488  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 163 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج