شاهدتُ شمس الأمس وهي تغيبُ. |
فبكيتُ في أعماق نفسي.. وهي لا تدري. |
ورأيت شمس اليوم طالعةً.. |
فتطلَّعت روحي إليها.. وهي لا تدري. |
وتذكرتُ قولَ العربي القديم |
"مَنَعَ البقاءَ تقلّبُ الشمسِ". |
ما هي الفائدة؟ |
شمس تطلع بالحياة والجمال والنور. |
وشمس تغيب فيسود السكون والظلام. |
لا فائدة.. أيها العزيز.. |
تطلعُ شمسٌ أو تغيبْ. |
ما دامت "الأميبا" تفتك بكيانك وكياني. |
"الأميبا" الجدَّة القديمة.. |
تعبث بكلّ شيء وتجعل الحياة كلّها آلاما. |
وقالوا: مرِض الدكتور.. |
و"عزيزي" مريض! |
وأنا أيضاً مريض! |
فكيف الخلاص! |
آه.. العزيزُ، النائم يجرّ أنفاساً طويلة. |
أكادُ أحس لُزُوجةَ مصلِ "الخدر" في أنفاسه، |
أنفاسه الثقيلة المتعثرة.. |
هل تراه سيفتح عينيه ويرى جمال الحياة؟ |
لا بد.. لا بد.. أن يرتشف الصحو؛ و"يقذف" "الخدر". |
لا بد أن تستيقظ روحه.. |
والجرح العميق سيلتئم.. |
والكبد المقروحة ستُشْفَى.. |
و"الأميبا" ستبيد. |
ونرشف كأس الحياة السعيدة.،. |
ونصحو طويلاً.. وطويلاً سنصحو. |