دَعْ ذكر ليلاكَ واحطِم كأس "دارَينا" |
وعدِّ عن صبوات المستهامينا |
وخلِّ بيت الهوى في لَغْو فتنتِه |
ينادم الشعرا في الشياطينَا |
وارجعْ إلى المثل العُليا وآس بها |
كَرْبَ الأباة، وبؤس المسْتَضَامينا |
هناك في الملأ الأعلى سَتُشْغَل عن |
لؤم الأَنام بنبل "الهاشمييِّنا" |
"فسيِّد" الخلق في أنوار سيرته |
يمحو الضلال ويهدي الآدميينا |
وآله حوله تزهو مفارقهم |
يمثِّلون قداسات "النبيينا" |
طفاوة الحق والإِيمان محدقةٌ |
بهم، وقد سطعوا غرّاً ميامينا |
هناك لا تُبق إجلالاً تحسُّ به |
إلاَّ ورَجَّعه تعظيماً، وتأمينا |
هُم البهاليل من أبناء فاطمة |
طابوا فعالاً، وأقوالا، وتكوينا |
وهبْتُهم مُهجتي لا لامتزاج دمي |
بهم، ولكنَّني أحببتُهم دينا |
مَن غير عترة "طه" حبُّهم شرفٌ |
وقربةٌ وشعارٌ للمُصلِّينا |
أكرمْ بمن وهبوا للحق أنفسَهُمْ |
فصرَّعوا رغبةً فيه أفانينا |
كانوا نجوم الهدى في كل داجية |
وإن همو حَكَموا كانوا موازينا |
الأوفياء.. وإن خان الزمان بهم |
لا يقبلون لنقض العَهْدِ تزيينا |
مكارم الخَلْق لم يَنْظم شمائلها |
سوى "الأئمة" منهم والأبيينا |
أسماؤهم في فم التاريخ دَمْدَمةٌ |
على عروش الطواغيت "الفراعينا" |
* * * |
ليت القريض الذي يلهو الطغامُ به |
لم يُعْنَ إلاَّ بمجد العبقريينا |
وكان ميزان نقدٍ في انتفاضته |
حكم العدالة يَهوي بالمضلِّينا |
آليت أنفدُ شعري في الولاء لهُمْ |
دمعاً، وحمداً، وتاريخاً، وتلحينا |