شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
104- أهل البيت
دَعْ ذكر ليلاكَ واحطِم كأس "دارَينا"
وعدِّ عن صبوات المستهامينا
وخلِّ بيت الهوى في لَغْو فتنتِه
ينادم الشعرا في الشياطينَا
وارجعْ إلى المثل العُليا وآس بها
كَرْبَ الأباة، وبؤس المسْتَضَامينا
هناك في الملأ الأعلى سَتُشْغَل عن
لؤم الأَنام بنبل "الهاشمييِّنا"
"فسيِّد" الخلق في أنوار سيرته
يمحو الضلال ويهدي الآدميينا
وآله حوله تزهو مفارقهم
يمثِّلون قداسات "النبيينا"
طفاوة الحق والإِيمان محدقةٌ
بهم، وقد سطعوا غرّاً ميامينا
هناك لا تُبق إجلالاً تحسُّ به
إلاَّ ورَجَّعه تعظيماً، وتأمينا
هُم البهاليل من أبناء فاطمة
طابوا فعالاً، وأقوالا، وتكوينا
وهبْتُهم مُهجتي لا لامتزاج دمي
بهم، ولكنَّني أحببتُهم دينا
مَن غير عترة "طه" حبُّهم شرفٌ
وقربةٌ وشعارٌ للمُصلِّينا
أكرمْ بمن وهبوا للحق أنفسَهُمْ
فصرَّعوا رغبةً فيه أفانينا
كانوا نجوم الهدى في كل داجية
وإن همو حَكَموا كانوا موازينا
الأوفياء.. وإن خان الزمان بهم
لا يقبلون لنقض العَهْدِ تزيينا
مكارم الخَلْق لم يَنْظم شمائلها
سوى "الأئمة" منهم والأبيينا
أسماؤهم في فم التاريخ دَمْدَمةٌ
على عروش الطواغيت "الفراعينا"
* * *
ليت القريض الذي يلهو الطغامُ به
لم يُعْنَ إلاَّ بمجد العبقريينا
وكان ميزان نقدٍ في انتفاضته
حكم العدالة يَهوي بالمضلِّينا
آليت أنفدُ شعري في الولاء لهُمْ
دمعاً، وحمداً، وتاريخاً، وتلحينا
الحديدة: 1373هـ/ 1954م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :365  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج