حطمتُ مصباحي |
والليلُ يرزحُ تحت وطأتِه الوجودْ |
وخنقتُ صوتي في فمي |
وصهرت لحني في فمي |
وكسرتُ قيثاري |
والكونُ يصغي للنشيدْ |
ونحرتُ أحلامي الجميلة |
وارتميتُ على التّراب |
* * * |
أبكي بلا دمع..! |
وأنوح بالصمت البليغ |
وأريقُ سؤرَ الروح |
فوق حطام آمال الشبابْ |
وأذيب لحنَ الثكل |
فوقَ رُفاتِ أنغام الرَّبابْ |
* * * |
ودَّعت أفراحي |
والشمسَ تدلف للغروبْ |
والبحرُ ساجي الموج |
يرهبُ ظلمةَ الليل العتيدْ |
يهفو إلى النورِ الجريحْ |
ويودّع الضوء الذبيحْ |
والأفق في شفق الأصيلْ |
نشوان كالحلم الجميل |
وأنا المعذَّب بالدجى والنُّور |
حيران لا أدري |
ماذا وراء اللَّيل.؟ |
* * * |
الفَجْرُ..؟ |
الفجرُ مقتول السنا، |
خنقتُه كف الهول |
وهو بمهد فرحتِه وليدْ |
يا دمعة الأفق الطريد |
ذوبي على الفجر الشهيدْ |