شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
93- صلاة
أنا لا أنظم شعراً؛
فلقد أنسيتُ أوزان القصيدْ
إنما أنثر أشواقاً ودمعاً؛
شوق قلب مغرم
وفؤادٍ مؤلم
ودموعاً عصرتها
لهفة الروح الحزين
* * *
عندما تلتثم الشمسُ
بأكفان المغيب
وتضمّ الكون أستار الظلام
ويغنّي اللَّيل لحن الموت
في سمع الوجود
أذكر الماضي وأنسى حاضري
معرضاً عما أراه من صراع
بين أشلاء الضياء
وجنود الظلمات
* * *
وأناجي حُلماً طاف قديماً
في جفوني ثم غاب
تاركاً أشباحه حولي تحوم
وتغنّيني أناشيد الوصال
وتناجيني بآمال اللّقا
تبثّ الحزن في قلبي وروحي
آه أين النُّور؟
هل ولَّى؟
ترى هل سيعود؟
ومتى أصقل روحي بسناه؟
* * *
عندما تنتحب السحبُ
وتشكو وتنوح،
يفزع البرقُ جناني
وأراه قادحاً عن كبدي!
نارهـا
يحطم الرعد كياني
وأراه موقظاً في مهجتي
ثارَهـا
ثم أنسى كل شيء،
لا سحاب؛ لا بروق؛ لا رعودْ
ليس إلاَّ ذلك الماضي الجميل
ينضح النفس بدمع الذكرياتْ
آه أين الدّار؟
بل.. أين الحبيب؟
أين من كان بقلبي أملاً؟
وبجفني حلماً..؟
أمضى الدهر به؟
أم تراه سيعود؟
ومتى سوف أراه؟
* * *
عندما ينفلق الفجر
ويزهو بسناه
أرشف النُّور بروح موجع
جثم الليل عليه
ظلمات مطبقات
طالما صارع أهوال الظلام
دون جدوى
* * *
والسنا خلف الدياجي
موثق الخطو أسير
آه أين الفجر؟
هل مات النهار؟
أم تراه بعد أن ضلَّ الدليلْ
ضل عن نهج السبيل؟
أم بأوهاق العذاب.
وتباريج الشبابْ
صهر الروح وذاب
يا لروحي
يا لقلبي
يا لأحلامي العذابْ!
الحديدة: 1372هـ/ 1953م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :404  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.