أنا لا أنظم شعراً؛ |
فلقد أنسيتُ أوزان القصيدْ |
إنما أنثر أشواقاً ودمعاً؛ |
شوق قلب مغرم |
وفؤادٍ مؤلم |
ودموعاً عصرتها |
لهفة الروح الحزين |
* * * |
عندما تلتثم الشمسُ |
بأكفان المغيب |
وتضمّ الكون أستار الظلام |
ويغنّي اللَّيل لحن الموت |
في سمع الوجود |
أذكر الماضي وأنسى حاضري |
معرضاً عما أراه من صراع |
بين أشلاء الضياء |
وجنود الظلمات |
* * * |
وأناجي حُلماً طاف قديماً |
في جفوني ثم غاب |
تاركاً أشباحه حولي تحوم |
وتغنّيني أناشيد الوصال |
وتناجيني بآمال اللّقا |
تبثّ الحزن في قلبي وروحي |
آه أين النُّور؟ |
هل ولَّى؟ |
ترى هل سيعود؟ |
ومتى أصقل روحي بسناه؟ |
* * * |
عندما تنتحب السحبُ |
وتشكو وتنوح، |
يفزع البرقُ جناني |
وأراه قادحاً عن كبدي! |
نارهـا |
يحطم الرعد كياني |
وأراه موقظاً في مهجتي |
ثارَهـا |
ثم أنسى كل شيء، |
لا سحاب؛ لا بروق؛ لا رعودْ |
ليس إلاَّ ذلك الماضي الجميل |
ينضح النفس بدمع الذكرياتْ |
آه أين الدّار؟ |
بل.. أين الحبيب؟ |
أين من كان بقلبي أملاً؟ |
وبجفني حلماً..؟ |
أمضى الدهر به؟ |
أم تراه سيعود؟ |
ومتى سوف أراه؟ |
* * * |
عندما ينفلق الفجر |
ويزهو بسناه |
أرشف النُّور بروح موجع |
جثم الليل عليه |
ظلمات مطبقات |
طالما صارع أهوال الظلام |
دون جدوى |
* * * |
والسنا خلف الدياجي |
موثق الخطو أسير |
آه أين الفجر؟ |
هل مات النهار؟ |
أم تراه بعد أن ضلَّ الدليلْ |
ضل عن نهج السبيل؟ |
أم بأوهاق العذاب. |
وتباريج الشبابْ |
صهر الروح وذاب |
يا لروحي |
يا لقلبي |
يا لأحلامي العذابْ! |