لا قد رجعتُ إلى الصواب |
وتلك غضبة ثائرِ |
نزقَتْ عواطفه فهاجت ثورةً |
عمياء طائشة كبُرْكَان غضوبْ |
* * * |
يا ويحَهَا |
لم ترع حرمةَ ذلك الحُبِّ الطهورْ |
فطغَتْ، وآذتْ قدس حرمته |
وعاثت بالمشاعر والقلوبْ |
* * * |
يا للجنون.. أأحمقٌ أنا..؟ |
كيف طارَ بي الخيال..؟ |
الجامح المجنون.. بل كيف استفزّ خواطري |
وطغى بي الوهم الكذوبْ |
* * * |
يا للجهالةِ.. في مجالٍ مظلمِ |
أرسلت أفكاري وهمتُ وراءها |
أعدو.. ولا أدري المصير |
وهل بما أهوى أأوب؟ |
* * * |
رحماك |
وارِ خطيئتي |
بحنانك الفياض |
واقبل توبتي |
وارحم فؤاداً في الجحيم |
يَعبُّ من ندم الذُّنوبْ |
* * * |
رحماك.. فاغفر زلةً |
للحُبِّ، وارحم آبقاً |
قد آب مرتعش الضمير |
ندامةً يبكي |
ومهجتهُ بلوعتها تذوبْ |
* * * |
رحماك.. يا من في دمي |
يجري هواه |
رحماك.. يا من في فمي |
يهفو صداه |
رحماك.. يا من في فمي |
خمرٌ ألذُّ بروْحِها |
وأعبُّ نشوتها البليغة |
في الشروق وفي الغروبْ |