مسكين ذاب هوى وذاب صبابة |
في حُبِّ من لا يستجيب لصوته |
الباكي ولا يحنو عليه، ولا يرقُّ |
لذائب الدمع السَّخينْ. |
* * * |
في الحُبِّ ضيَّعَ عُمْرَه |
يجري وراء فراشة الحُلمِ الغريرْ |
ثم استفاق على فحيح اليأس |
وهو بهوة البلوى سجينْ |
* * * |
مسكين؛ غرته الأماني.. فارتمى |
في بحرها الطامي العميق |
فهوى غريقاً في قرارته |
يغصُّ بلوعة الألم الدفينْ |
* * * |
بالأمسِ حلَّق في سماء الحُبِّ |
طيراً، شادياً، غرداً |
يردِّد أقدس الألحان شعراً |
يغمر الأرواح بالسحر المبينْ |
* * * |
واليوم؛ ها هو في مهبِّ الريح |
مضطرب الجناح؛ يطيح في |
لجج العواصفِ موثق الأنغام |
مجروح الأنينْ |
* * * |
مسكين، كان بحبه؛ مَلَكاً |
يرفرف في جِنان البشر قدسيّ الضمير |
يجثو على أعتاب آسره |
حسير الطرف حانٍ للجبينْ |
* * * |
واليوم.. أصبح في صحارى الهَمِّ |
يخبط خائباً.. تاهت أمانيه |
وشرَّد ذلك الأمل الحبيب |
وبات مطروداً مهينْ |
* * * |
مسكين؛ أين يَفِرُّ من آلامه؟ |
أيموتُ هَمًّا؟ |
آه لو يَسْطِيع أن ينسى الهوى |
ويعيش حُرا |
بالمحبَّة لا يدينْ |