خلّوا التغابن والتحامل والمِرى؛ |
إن المبادئ لا تُباعُ وتُشترى؛ |
نحن الأولى أسماؤهم خَلَدَتْ بلا |
تاجٍ، ولا قصرٍ، ولا قَبْرٍ يُرى، |
أشلاؤهم نهب الطيور، ونِعْم ما |
تُغْذَى الذئاب به، وآساد الشَّرى، |
وسلِ "الوصيُّ" ونجلَه وحفيده |
واسأل أخاه بيوم "مؤْتَةَ" و"جعفرا"، |
* * * |
نحن الأولى للهِ نثأر إن عتا |
عاتٍ، ونزجر من طغى، وتجبَّرا، |
و"الأمر بالمعروف" مبدؤنا الذي |
لا نستطيع به نُعايش منكراً؛ |
و"العدل والتوحيد" رايتنا التي |
"عمّار" كفَّنا بها و"الأشترا"؛ |
* * * |
نرضى بما يجري إذا لم نستطعْ |
دفعاً، ولا نأسى لشيءٍ قد جرى |
ونُصابِر الأقدار لا نشكو لها |
شرّاً؛ ونشكر كلَّ خيرٍ قُدِّرا |
ولنا الوفاء شريعةٌ إن لم يكن |
طبعاً قد اصطنع الإِله وصوَّرا. |
ونُعِينُ من عثرتْ به أخطاؤه |
إن جاء ينتهج السبيلَ الأنورا |
ونصون ما صان الكتابُ، ونقتفي |
سنن الرسول "محمدٍ" خير الورى |
وإذا دُعينا لِلْكَريهةِ لم نكنْ |
ممَّن تقاعسَ أو وَهَى وتقَهْقَرَا |
وإذا ابتُلينا بالكوارث لم تزغْ |
منا القلوبُ تثبّتاً وتصبّرا. |
وإذا انتَخَيْنا: هَلْ يُسَاجِلُ مُدَّعٍ |
للفضل "يحيى بن الحسين" و"حيدار"؟؟ |
والمتَّقين؛ ولا نَعَزّ بجاهلٍ |
منا؛ ومن ظلم الورى وتجبَّرا.. |
أوْلَى الورى بمحمدٍ من سار سيرته، وعاش بها صدوقاً خيِّرا |
وأحبُّ في الله الأنام تسامحاً |
وتحنُّناً، وبما يدين مبشرا |
لا من يفاخر بالمقابر: "تبَّع" |
أو"هاشم" أو من يقدس "حِمْيرا"! |
أو من تراه إذا ذكرنا "أحمداً" |
نسيَ الإِلهَ وصار يحمَدُ "يُعفِرا"! |