شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
51- النفس الأوَّل
[قرَّظ بها أوّل دواوين شعره "النفس الأوَّل"]:
هو قلبٌ أذبتُهُ
للهوى قد وهبتُهُ
كان وهماً إذا اتَّبَعْـ
ـتُ ضلالي عبدتُهُ
وخيالاً إذا نسيـ
ـتُ وجودي وهِمْتُهُ
* * *
رب ليلٍ بأدمعي
وهمومي لقيتُهُ
ذاب في مهجتي وفكـ
ـري دجاهُ وصمتُهُ
فزع النجم فيه لما
بطرفي رمقتهُ
ورماني بنوره
وبوجدي رميتهُ
وشكاني إلى السما
وإليها شكوتُهُ
وانثنى يمقُتُ الظلا
م كما قد مقتهُ
بثَّني شجوه، وبا
ح بِسَرٍّ أبحتُهُ
* * *
نَفَسٌ من قرار روحي
المعنّى بعثتهُ
في تضاعيفه طويـ
ـتُ وجودي، وصنتُهُ
أودعت فيه مهجتي
ما بها قد كنزتُهُ
ذكريات ألفتُها
لزمان فقدتهُ
ورفاتٌ مبددٌ
لغرامٍ أبدتهُ
وشظايا عزيمةٍ
لشبابٍ هدمتهُ
وقرابين صبوةٍ
لهوى ما سلوتهُ
وبقايا ندامةٍ
لأَثامٍ جنيتُهُ
وأباطيل عالم
ليتني ما عرفتهُ
ها هنا ثورتي على
عالم قد سئمتُهُ
ها هنا دمعتي على
أمل قد أضعتهُ
(جنةٌ) من قطوفها
أجْتني ما اشتهيتهُ
كلما جفَّ زهرها
بدموعي سقيتهُ
كم مثال لفنها
للورى قد نصبتهُ
من ضميري، ومن
شعوري، وقلبي نحتهُ
* * *
(وجحيمٍ) سعيرها
من فؤادي نفثتهُ
للهوى في قرارها
مستقر أقمتهُ
يصطلي حرّ نارها
من إليها حشرتهُ
* * *
هو دمعي؛ وليتني
في جفوني حَبَسْتُهُ
وابتسامي؛ وليتني
في فؤادي دفنته
لو تبينت منتهى
مهيعي ما مشيتهُ
صنعا: 1365هـ/ 1946م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :400  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.