وقفت كالطيف إذا ما سرى |
في وهم حيرانِ |
ظمآن أستسقي غمام الكرى |
بقدس ألحاني |
ارى؛ ويا بؤسيَ مِمَّا أرى |
أشباح أحزاني |
تصول حولي كأسود الشرى |
صيال عدوانِ |
كيف بوجداني |
إذا تصبته ذنوب الورى؟ |
* * * |
هناك تلهيه ملاهي الحياه |
بالزهر والخمر |
هناك لا تصدفه عن هواه |
قوارع الزجرِ |
يمضي ويسترسل فيما اشتهاه |
في الخير والشرِ |
نشوته الكبرى رحيق الشفاه |
وخمرة الشَّعيرِ |
يا ليته يدري |
أن المنايا راصداتٌ خطاهِ |
* * * |
دنياك يا شاعر دنيا الزَّوالْ |
دنيا الأساطيرِ |
خوتْ بها من ظلمات الخيالْ |
كفّ المقاديرِ |
وصورتها من رُفَاتِ المحالْ |
أبدع تصويرِ |
وقدَّرت فيها الهدى والضلال |
أية تقديرِ |
وكالأعاصير |
تثور فيها شهوات الرجالْ |